الأحد، 15 أكتوبر 2017

مـع َالـمُـهـاجِـرِ:الاديب الشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



مـع َالـمُـهـاجِـرِ




إنّــي أمــوتُ فـلا قَـبْـر ٌو لاكَـفَـنُ

إلا ّضَـواري الفـَلا والعَـظْـمُ والعَفَـنُ


قَـدْ كُـنْـت ُبِـالأَمْـسِ مُخْتالا ًبـلا ألَـمٍ

واليـومَ أمْـشـي فلا أهْـلٌ ولا وَطَـنُ


الصَّـحْـبُ ماتـوا بأحْـجـارٍ مُـكَـدَّسـَةٍ

صاروا عجيـنـاً وماأدْري الأُلى عجَنوا


جيرانُ بيتي لهـمْ و المـَوْتِ سـالِـفَـةٌ

تحْـكى إذا مَـرَّ أحبـابٌ هنـا فـطِـنـوا


قالـوا هنـالكَ بَـيـْتٌ كانَ يَـجْـمَـعُـنـا

فمـات مَـنْ مـاتَ والأحياءُ قد وهَـنوا


هـذا بِـواحِـدةٍ تَـبْـدو مُـشـَـوَّهَـةً

أخْـرى عليْـهـا بَنـو الأعْمامِ ما أمِـنوا


وذاكَ يَـزْحَـفُ مافـي الجِسْـمِ قائِمَـةٌ

بيـعَـتْ رخيصا ًولمْ يُـدْفَـعْ لها ثَـمَـنُ


كُـلٌّ مُـصـابٌ فـمـا ينْجـو بـِهـا أحَـدٌ

هـذا المُصـابُ وكمْ يُسْتَـنْـسَخُ الخَوَنُ


مَـعَ الـمُـهـاجِـرِ قَـدْ أوْدَعْـتُ باصِـرَةً

فَـقَـدْ تَـرامَـتْ على خفَّـاقِيَ الـمِحَنُ


قَـدْ كُـنْـتُ آمَـلُ أنْ أحْـيــا بِـلا ألَـمٍ

هيـهـاتَ تَجْري بِما نَـهوى لنـا سُـفُنُ


عبد اللطيف جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق