الأحد، 18 يونيو 2017

لنكتب فالكتابة أنتصار :الاديبة الشاعرة نيسان سليم رأفت : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



لنكتب فالكتابة أنتصار





حين سألته 

عن أي شيء أكتب

قال ٠٠٠

أكتبي عن السنوات

ولم يقل الأيام

كم كان يحمل من الأمل بالغد العاقر 

لكنني هذه المرة أحببت أن أكتب عن الحمام والعصافير

خلف بحور العمر 

ثمة أشياء وأشياء

أبحر في طرائد المفردات

أنتقي منها مايشبه صنعتي 

كأنني أنظف واقعي من الخدوش التي علمت على أكتافي 

كسواقي الماء أمتلأت بالصور والرسائل ...

والغرف التي غطت الحسرات اخمص نوافذها....

وهي تحاول رؤية البحر حين بدد النهار طاقة الشمس واستحوذ 

الليل على فجرها ٠٠٠

كنت أحترف لصوصيتي النبيلة في سرقة الطوابع البريدية

 من رسائل الموتى 

الشيء الوحيد الذي جعلني أنسى في صغري خيانة من رحلوا 

دون أن يخبروني بموعد موتهم

حتى أنني أصبحت زاهدة وجدا في كمية الكحل 

الذي كنت أخطه على جفوني

كنت أمتلك واحة من الكحل

لا أكتفي إلا بحجم مغرفة من شانها أن تروي عطشي لرؤياه 

ماعاد اليوم كذلك لم يعد خط الكحل يعربد في نظراتي ولا يلوث

 فرح بكائي بحبه 

ربما مازال طفل الوقت 

يجهل شأن الحياة 

هكذا 

قد جف رضاب الصيف في اللقاء

والدم في شتاء العروق تجمد

تعودت الحرمان مثل صياد السمك حين تخذله الشباك بات ليله 

دون عشاء

لنكتب فالكتابة أنتصار 

وأنت أكبر أنتصاراتي


نيسان سليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق