السبت، 12 أغسطس 2017

أورام:الاديب الشاعر عبد الجبار الفياض: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



أورام




قشطَ أيوبُ صمتاً على شفاهِه

حروفاً مرّة 

احترقتْ وحبّاتِ البُنّ 

ليسَ للدّخانِ إلاّ أنْ يتصاعدَ بعدَ نار . . .

قد يكونُ آخرُ الدّواءِ كيّاً

لكنّ جروحَ الأرضِ لا تندملُ سريعاً . . .


صفحةُ زمنٍ قرضَ نهارَه 

اتسعتْ رقعةُ ليلِه

سمُلتْ عينا راقعِه

شُنقَ بحبلهِ السّري 

تلكَ وصمةٌ لا تزول 

ولو فارَ التّنور 

وبنى نوحٌ النّبيُّ سفينتًهُ من جديد . . . 


بطونٌ 

فارقتِ الهُزال

بشمتْ إلى حدِّ القئ . . . 

عملةٌ عاهرة

وِجَدتْ لها 

مساماتٍ 

مواخيرَ ملوّنة 

فيا لسوءِ حظِّ ولاداتِ الطّين !


جاءَ السّامريّ 

يجمعُ قرونَ بقرٍ 

يبيعُ خوارَها في أسواقِ العَلف . . . 

الجدرانُ خجلى من صورِ الحظائر 

أسماءِ بغالٍ مُستوردة 

خرافٍ خجولة . . . 

هل لعصا نبيّ مآربُ أخرى ؟

سُرقتْ . . .

كلُّ شئٍ هادئٍ في بوّاباتِ الشّرق . . . 


أقزام 

عمالقة 

يتبادلون الطّولَ والأقدامَ 

لقطعِ نَفَقٍ 

يمتدُّ بين جدبٍ ودلاءٍ مثقوبة

لكنّ الظّلَ 

يكشفُ اللّعبةَ المزوّرة . . .

ولم يزلْ أصحابُ الكَهفِ في سُباتٍ يحرسُهم كلبٌ

الشّمسُ لا تزورُ البيوتَ المُغلقة !


أيّتُها النّهاياتُ المُعتمة . . . 

اشتاقَ لكِ

قفصٌ 

مطرقةٌ 

موت !!



عبد الجبار الفياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق