الجمعة، 14 يوليو 2017

خفقات الأسى. : الشاعر جمال العامري : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود:@ حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



خفقات الأسى




في خفقاتِ الأسى

عيناي تُومضان

تتغرغران بالدمع

تُندِبان بصمتٍ حزين 

قلبٌ ظلّ سبيله

وهُناك جُرحٌ في صدري

أخفيه تحت انامل الصبر على مضض

وألجُمه بِقطرانٍ من كَبت

أخشى أن يفجأه الأنواء

وتُطِيحُ به هجمات الألم

ظلّ دهراً صامداً في وجه الزمن

او أن يُبلى

ويُطوّقه هذا الهِياج

ويذوب أمام غُلَوْائِهِ او ينفجِر

إنّ الألم لِيُعصِفُ بي

ويتمخّضُ في صدري جمراً

يتلظّى في كهفَ عذابي

ويُنهِشني بمرارة الذكريات 

يقذفُ حِممِه وبراكين غضبه

من ليلِ جحيمي

ويُعروني أسى

كبركانٍ قابلٌ للإنفجار بأي لحظة

فيحصد بمنجله المعقوف كلِّ جميل

ولا طاقة لي أن أدفعَ عنهم بلاياه وشَرّهْ

ويُدِيمَ تحت كلاكِله دمارٌ لا يُحمدُ عُقباه

المدينةُ على سِعتِها تُضيق بي

يسودها عُتمةٍ شديدة

تبدو شبه ميّتة ، 

وعلى وشكُ التلاشي

والإختفاء من هذا الوجود

الناس من حولي سراب

لا يُثيرُ أي إحساس بوجودِهم

أشعرُ بالرهبّةِ والإحتقار

وحياتي التعيسة

تحوّلت إلى جحيم

أتأوُّه 

اشعر بالإحباطِ والإكتئاب

أحاول أن أصرخ

فلم استطيع

أحسست أنني وحيداً تماماً 

مِثلَ يتيماً

مذعوراً بالمرارةِ والإنكسار

لا يملك ، سِوى الإصغاء إلى صفير الصمت

تولّدَت داخلي كراهية هائلة

تتلهّفُ لِشهوةِ الإنتقام من هذا الوضع

يُجزيني ألماً يكون قد أجبرني لإقترافِه

كجائزةً للإنتصار


جمال العامري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق