الأحد، 2 فبراير 2020

الشاعرة ميلو عبيد : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2020




قراءات ونصوص أدبية



وطني

خبأت كل رسائلك المليئة بالوعود 
سأقاضيك بها يوما 
الآآآآن ؟! فقط انهض 

......................... وطني

.................................<>................................


الإرهاب صحيا .... والأنين أنين موت 

الأوجاع الحقيقية هي تلك التي تكشف لنا الطريق لنتضامن ونقف جنبا إلى جنب مع جنسنا البشري المحطم فنتوحد في بوتقة آلالام الواحدة...فلو نظرنا للتجارب التي مرت بالتاريخ فمعظم الأشخاص الذين قادوا الثورات وأصبحوا رموز يقتدي بهم من غاندي لمانديلا لجيفارا لكاستروا ....الخ وحدتهم أوجاع ذات صفة شمولية هذا يعني ان ثوراتهم كانت تتسع بناء على الاساس الموحد ( الالم او الوجع الانساني ) وهو حق الفرد بالانسنة بغض النظر عن جنسيته أو جغرافيته ورغم عظمة كل تلك الحركات والثورات ورغم كل ما حققته من تغيرات إلا أنها بقيت ضمن أقاليم أو كحد اعظمي " قارات " ويعود ذلك لتفاوت وجع الفرد فيما يخص حقوقه ومنسوب اضطهاده ( فكري .جسدي. صحي .عمالي .اقتصادي .سياسي ...الخ) من مكان إلى اخر
اليوم وصل الأساس إلى درجة من التوحد ليشمل كل هذا الكوكب ، وباء يلتهم البشر والحجر ،يلتهم الأرض بما عليها ، انخفاض مستوى الحق البشري بالحياة إلى أحض الحضيض ، ارتفاع منسوب الاضطهاد والاصح أن نقول ( الإرهاب الصحي ) للإنسان في كل البقاع إلى حد الفناااء ، جائحة كورونية ولا أفظع استطاعت أن توحد الهم ( الإنساني الوجودي ) فأين هم قادة الثورات ؟!!.
ربما البعض يقول ليسى فعلا اول مرة يحصل هذا الأمر فلقد سبق وسجل التاريخ كثير منها ولم ينبري لها قادة يتصدون لأمراء الظلام والفناء 

توحيد الصورة البصرية ......
هذا هو الفارق الذي ميز جائحات اليوم عن الأمس . ساعدت وسائل التواصل الإلكترونية والتكنولوجية المباشرة وغير المباشرة بتوحيد الرؤية للتوقيت الزمني لنشوب هذه الكارثة على كل بقاع الأرض ، مما أدى إلى تضخم في الأنين وهذا ما أعطى نوع من التجاذب الشعوري بين شعوب العالم ، تجاذب إنساني منقطع النظير ، فلأول مرة يحدث أن يدرك الفرد انه والآخر على قرابة وصلة عائلية ( العائلة البشرية) بينما سابقا كانت الشعوب في عزلة عن بعضها البعض نوع من القطيعة المجتمعية فلا أحد يعرف ما يجري مع الآخر وهذا بالتالي يؤدي إلى تجزيء الفاجعة وتصغيرها أي تقديمها على دفعات فيتلاشى بذلك الشعور الموحد .
في الأمس اللانترنيتي كانت هذه النقطة (القطيعة المجتمعية) هي نقطة قوة لقادة الظلام والفناء وفي المقابل نقطة ضعف للمدافعين عن حقوق الإنسان ،وجاء الزمن الذي انقلبت فيه المعادلة والقطيعة أصبحت في خبر كان والساحات امتلأت بالضجيج .
فأي ثمار سنجني بعد هذا التوحد والتضخم الأنيني ؟!!!!! في الحقيقة ( ورغم أن الأوجاع حقيقية) لا شيء لسبب وحيد أن / الإرهاب صحيا والأنين أنين موت / وستنتهي الأمور على لاشيء وتعود الغيلان( الجديدة ) أشد وحشنة والخراف أشد طيبة ورعبا وتسليما وتنازلا عن ذكائها الفردي ، ليعود أمر القطيع إلى الراعي الأكثر وحشنة .

.........................................><.......................................


جدلية الحياة النائمة والجسد الميت (المنتهك ) في نص الشاعر بهاء الطائي 

النص :

..قالوا عنك ..
ويقولون ..
حتى ظننت أنك تطلقين أنفاسك 
من فوق سطح القمر .. 
يا فوضى العصافير ..
حين تغادر أول عشق .
يا ندى القبلات ..
من خجل على سطوح المرايا .
ياسهر الليالي ..
في أحضان الأبواب المسافرة 
ياشقراء ..
ياسمراء ..
ياقصيدة يراها الحالم 
كل فتاة 
رفقا ..
بخمسيني ملأ القطن 
هامته .
بغداد 
يابغداد 
أقبل ساحاتك ..
ضفاف شواطئك ...
خجلك ..
أفيقي مرة أخرى 
بصدى الكبرياء 
ليرحل خفافيش السوء 

عن جرار الحب .




القراءة :


بإضاءة سريعة على مفاصل بؤرة النص يمكن أن نجد الآتي:
حتى ظننت ..... تطلقين انفاسك ......من فوق سطح القمر 
ظننت // حسبت = لا يقين
إطلاق الأنفاس // الموت 
القمر // دلاليا الخلود 
كخلاصة دلالية : هي حية خالدة وان ما يراه او يسمعه (قالوا عنك ويقولون ) من موت ما هو في الحقيقة إلا حياة نائمة تنتظر من يوقظها والدليل عبارة ( أفيقي مرة أخرى )

- ( الكبرياء ... خفافيش .... جرار الحب ) ثلاث كلمات استطاع بها أن يحدد ماهية الموت الذي حل بها ، بجسدها / برعيتها بمواطنيها كونه أفصح عن اسمها وناداها ...بغداااااد / 
* ترجاها لاستعادة الكبرياء اذا هي اذلت واهينت وانتهكت 
* خفافيش ( طيور الظلام ) وهي من قامت بفعل الانتهاك // جماعة أو فئة أو رهط من الافراد ربما / حكومة ، حزب أو أي مجلس اجتماعي نافذ في بلده أو مدينته بغداد
* جرار الحب ...دليل آخر على الاغتصاب المادي ،
اغتصاب الحب // إغتصاب العطاء ، المقدرات والإمكانات 
كخلاصة أدبية .... قدم الكاتب تناصا جسديا قاربه بشكل دلالاتي دون الغوص بثقل وصراحة التعابير الواقعية الفجة .


....................................................................

هل يتغير الإنسان ؟ 


نعم ولكن هناك كثير من المعوقات إلا أن أمرا واحدا اذا اشتغلنا عليه من شأنه أن يكون بداية لسلسلة من التطورات المتدحرجة نحو الأمام .

اللغة
ولما كان تطور اللغة يعني تطور الوعي ( علاقة الوعي / العقل ، باللغة علاقة طردية ) والوعي المتطور المتفتح انسانيا هو اخطر ما يهدد عصمة التخلف المهيمنة على الفكر والقامعة لتحرره ،لذا جاء قرار هذه العصمة بإحكام القطيعة بين الوعي الجمعي وكل مؤثر خارجي ( خارج حدود سلطتها ) 
قطيعة شكلت هوات وفجوات ( زمنمعرفية ) أنتجت وعيا اجتراريا 
الوعي الإجتراري ....
إحكام القطيعة بين الوعي الجمعي والمؤثرات الخارجية هو ما يخلق وعي اجتراري ينشغل بالماضي لعدم انفتاحه على العالم ...وهذه القطيعة تسببها بقصد أو بغير قصد الايديولوجيات السلطوية المتحكمة حيث تعمد إلى نحت شخصية المجتمع وتربية وعيه وفق أطر ممنهجة ومؤنظمة تخدم المصالح الضيقة / لا شمولية انسانية فيها ، تؤدي بالنهاية إلى حياة مجتمعية ممجوجة رتيبة مولدة لحركة دائرية لا تتوقف ابدا فهي تغذي نفسها بنفسها دون أي اضطراب وهذا ما يدعى بالسبات الفكري لأمة من الأمم أو لشعب من الشعوب وان حصلت بعض الإضطرابات فهي تحدث ربما كل مئة عام ودون نتيجة تذكر ... 

فالدواء يكمن في إزالة تلك القطيعة وفتح المجال لعلاقة تفاعلية بين اللغة والوعي الجمعي من جهة وبين المؤثرات الخارجية خاصة الأدبية من جهة أخرى . 
وأقول خاصة الأدبية لأنه ببساطة لو نظرنا حولنا لوجدنا أن كل الحداثات نقبلها ونتبناها ( موضة وأزياء وتكنلوجيات واختراعات وووو نقر بها ) إلا الأدبية ممنوعة لأنهم يدركون أن الكلمة هي المنشط الفكري ومفتاح الوعي وهذا ما لاااااا يناسب البعض 

.........................................................................

نظرة الى واقع الحال بعين الأدب : 


تماهيا مع ما يجري حاليا بشأن القدس وتهويدها يحضرني الآن نص للأديب باسم الفضلي الذي تناول القضايا العربية المحقة بمجمل إنجازه الأدبي وعلى رأسها فلسطين والقدس والاحتلالات التي تعرضت لها الدول العربية سواء كانت احتلالات ( جغرافية أو للإنسان )  قصرية أو تحت أي مسمى آخر . نعى الحكام العرب ، ندبهم ، لم ير فيهم إلا حكاما منزوعي القرار وبالتالي الرجولة , نص ( وا قد ... ساه ) كشف فيه غفلة الحكام العرب وإضاعتهم للقدس

ساورد النص أولا ثم أتبعه بقراءة رافدة أشير بها إلى مفاتيح النص التحتاني / الدلالي 



النص :
/ واقُد.............ساه /
..............{ نقاطُ إلتراق ../ أحضانُ التداعي }....................
إلامَ .......
وجهٌ ابيض .. وأغوارٌ مستنقعيّةُ يرسُـــ ..
ذكرياتٌ تخلعُ أسماءَها .. والبدايات
تبحثُ عن .............. تواريخِ نهاياتِها
وإذا ............................... أصواتٌ ممحيةُ الزمن 
تؤطِّرُ هزائمَ المكان
في زوايا إنزواءٍ هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاربةِ ألوان ....
بصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمتِ أسود ...
.... لاجذوريةُ الإنتسابِ للمعاني الصَّدَوية
تتشبَّح
كلما يتشبَّأُ منظورُها في بؤرويةِ الفراغ ...
....................................................... ـــمانِ آفاقَ العودةِ للذات ..
ــ ما الجوابُ هذه المرَّة ..؟؟
ــ ابداً ..لاتسلْ .. لاتقفْ .. لاتأملْ ...
فما في جُعبةِ الآتي 
خيالاتُ إرتعاشاتٍ مصلَّبة
على أغنياتِ إنكفاءِ الصحوةِ المرتقبة
....................................... ـ فإرجِعْ 
............................................. / درْ حولَ بؤرةِ الريح .. لعلك ..
وحدَها ... تعلِّمُ صفحاتِ الأيام ..
..............................عســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاها تفتحُ
فضاءَ اللهفةِ المجذوذةِ اللسان ...
ـ تُهْ .. لتلقى حدودَ خطاك ..
.. الأنوارُ المنسيةُ في رياضِ العزلةِ المتهرِّئة الينابيع 
تـَ
ـشْـ
ـرَ
عُ ... / نسخة منه الى .... مذكراتكم المرقمة ...
تبحثُ عن هُــ .... ـوِ ... يَّـ ... ـةٍ 
تُنسبُها الى حلمٍ بلا مرايا .. .. / الموضوع ...... 
هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك في 
.............................................................. أحشاءِ العتمة 
........................................ ( أصيخوا ..)
.... لكل وترٍ مدار 
أم 
ذاتُ الرَّجعِ الأبديِّ أليرقُصُ 
بلا سِـ 
.............. ـيـ 
.. ـقـ
...................................... ـا 
ن 
في مرمدةِ الإنتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار .. 
...................ـ نكوصٌ مألوفُ الحضن ـ 
............ ( لاغيرُ زمنِ الإفتراضات .../ إختَرْ لك مكاناً ) ..
.......
............
فأمحُ ما أتى 
فقد آنَ أوانُ الإندثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ..
باسم الفضلي
..................................................

قراءة / أدبية رافدة في نص :



واقد....ساه/ حرف نداء للندبة 

 قد اول حرفان من قدس لكن الكاتب اراد بهما / قُدَّ ،وأشار لذلك بطريقة تقطيع الكلمة وفصلها / واقُد.............ساه/
قُدَّ : فعل مبن للمجهول معنا'' اُنتزع 
فنحن نقول قددنا الشئ اذا انتزعناه من مكان ما انتزاعا
ساه : فيما لو أعدنا إليها الياء المحذوفة كونها منقوصه تصبح / ساهي / معنا''  الغافل ، ومن يا ترى غافل عن القدس و قضايا الشعوب العربية غير حكامها . ولو جمعنا ما لدينا 
( قدَّ ساهي ) تكافيء (انتزع الحاكم ) العربي من رجولته او اي صفة تمكنه من رؤية الواقع ، الواقع الذي يقول إن القدس صارت في خبر كان ولو دققنا في النص جيدا سوف لن نجد ابدا غير هذه إلاشارة إلى القدس لأنها ببساطة في نظر الكاتب .....ضاعت ، والحاكم العربي عنده ساهي عن كل شئ الا نفسه وهذا ما دعاه لندبه , فعلى ما التمني !!!!!!
( ابداً ..لاتسلْ .. لاتقفْ .. لاتأملْ ...درْ ...فإرجِعْ..... فأمحُ ....تُهْ.....) نلاحظ إن الكاتب قصد منها أن الخطاب الوجودي قصد ميت ولن يكون خطاب حي أبدا بل هو يتصف بكل مايتصف به كائن ميت / غير حر /من تردد وتخبط 

....................................................

الوطن 



 مثله مثل أي خلية مجتمعية بشرية كبيرة كانت أم صغيرة معرض للإهتزازات والزعزعات ولخطر الانحلال والتفكك والانقسام فمتى دخلت القوة والمال والإستئثار بالقرار يطل الاحتكار برأسه ناشرا الفوضى مطلقا العنان للفساد فيكثر البؤس والاستغلال نتيجة لسوء في التخطيط والاستخدام ... 

 وللخروج من هذا التييه والضياع علينا بالفقراء والعمال والفلاحين وصغار الكسبة والطبقات المتوسطة فهم وحدهم الذين يجعلون الوطن يلتزم بولائه إلى دعواته بالاحتواء والتبني ...فالوطن الذي لا يعد حضنا للمواطن يفقد هويته الرعوية ،ويصبح أسير الخلافات ،وسيركا لألعاب القوة 
 الأوطان تتشكل بطريقة ترفع من كرامة كافة مكوناته كي لا يقع شقاق فيتصدع جدار الوطن ، ولتهتم هذه المكونات ببعضها البعض 
 هذا هو المنطق المعقول ....يعطي المواطن للوطن لكي يكون الوطن باعتباره الهوية ،ويبقى دائما وابدأ مكانا للقلق عليه ، وللمحبة ، وللحرية ، وللسلام ،وللعدل ، مكانا للنهوض المتدحرج ..... للحياة

...........................................................


القصة القصيرة .... ثنائية الانطباعية لدى الكاتبة نبيهة سليمان ، وشموليتها ( الإنسانية ، الجغرافية )

قصة 1
..هاتف معطل

 .....
بدات تنقي حبات العدس والهاتف يقبع في حضنها كحبيب تنتظر منه قبلة العيد......لم يرن..اهو معطل ربما؟
 ..اسمي هناك مسجل بين اسراب المهجرين..والسلل وصلت كل دور المعونة...وعلى عجل..الزحام شديد...والحشد كانه يوم الحشر ...قاومت معركة الحق والبطون الخاوية....وصلت..ها هو اسمي على جهاز الكمبيوتر...وهل إتصلنا بك!!!. كلا هاتفي معطل..اذا
..إذهبي ....إصبع يدها تؤلمها....عادت على ابواب القدر
..وقفت سيارة خصوصي...دخل الرجل...عاد مسرعا
 ...حمله ثقيل ومعه حمال اثقال مستاجر...اعرفه صرخت المراة هو ليس مهجر....هي سلتي....وإنطلقت السيارة.مسرعة الصوت مخنوق ...اتراه ذلك الهاتف الذي خانني. هكذا قالت وهي تلف يدها برباط....................؟!!!!!!!
سقراط وحده سيجيب منذ 2500عام على سؤالها.

قصة 2
حلم وثورة عصافير ......قصة واقعية

 .....على شرفتي تنتظرني عصابة من العصافير كنت ارمي لها فتات الخبز تلتقط وتتابع التحدي وضعت لها سلة ربطتها في سلك على سور الدرابزون الحديدي
 ..اضع لها فيه فتات الخبز منعا"لمخلفاتها من ان تلوث الشرفة تلتقط وتتابع التحدي....عاقبتها بالخبز اليابس
 ..تلتقط وتتابع التحدي.........واستعانت اخيرا ببعض الحمام الابيض.......يلتقطون ويتابعون التحدي...يا الاهي
.......استعنت بجدي سليمان.......قال شيئا...
..في اليوم التالي وضعت لها فتات خبز طازج....
...تلتقط الآن وتزقزق................نجحت العصافير
..................................وكان اجمل يوم في حياتي
انا والعصابة اصدقاء..
قراءة بالبعد الانطباعي لدى الكاتبة .
 عرفت الانطباعية على أنها تصوير دقيق للواقع المشاهد ورسم ( تاثير الصوء ) أو وصفه كما هو دون أي تدخل لدرجة أنه أخذ عليها أو على أصحابها عدم الفاعلية بالتأثير حركة التطور والإبداع .....هذه النقطة انتفت تماما عند الكاتبة نبيهة اذا رسمت لنفسها خطا جديدا وتصورا آخر للانطباعية 
1- هي فعلا عمدت إلى إلقاء الضوء على مشاهد منتقاة ، مشاهد حياتية تمس المواطن شرحتها بقوة درامية القصة الأولى ومشهد توزيع الاغاثات الإنسانية 
هاتف معطل  العتبة الأولى وهي جملة اسمية ...هاتف ، معطل نكرات غير معرفة وغير محددة يمكن أن يكون أي هاتف ...هو جماد لا يمكن إلقاء أي لوم أو محاكمة عليه أو إدانة لكنه بنفس الوقت هو الآلي المتكلم ( الآلة لا تتكلم ) وبالتالي المقصود صاحب الصوت الحقيقي هو من تمنع عن الكلام والدليل أنها افترضت تعطله افتراضا ( .لم يرن..اهو معطل ربما؟) ، حبكة استطاعت من خلالها الإشارة للقاريء وتوجيهه نحو اكتشاف ( القصد الدلالي ) وهو أن هناك متحكم وممسك له الأمر والنهي ووو ...الخ هنا نستطيع أن نقول انها كسرت قالب الانطباعية فلم ترتكز في سردها للقصة على الجانب المرئي الموضوعي بل تعدته إلى الجانب / النفسي/ لديها .....تاثرها العميق بالواقع المعاش .... مشاعر متضاربة ما بين
- الفرح ( وصلت..ها هو اسمي على جهاز الكمبيوتر...) ، 
والحزن ( ..إذهبي ....إصبع يدها تؤلمها....عادت على ابواب القدر) حزن دفين مخبووء 
والأمل ( صرخت المراة هو ليس مهجر....هي سلتي.)
والخيبة ( الصوت مخنوق ...اتراه ذلك الهاتف الذي خانني. هكذا قالت وهي تلف يدها )
مشاعر عمدت الى التعبير عليها وذلك باستخدام مفردات ثقيلة لصراحتها الدلالية 
 ( حمال اثقال مستاجر ) فهو يكافيء قاتل مأجور فقطع الأرزاق يكافيء قطع الأعناق لا بل أشد موتا واشنع قتلا 
 مفردات عنيفة لواقعيتها ( ....مهجرين ، زحام شديد ، يوم الحشر ، دور معونة ، معركة الحق ، بطون خاوية صرخة ، صوت مخنوق ، مستأجر ....إلخ )
 الخلاصة أن الكاتبة قدمت نصا ذي انطباع مزدوج واقعي /مشاهد ، و انطباع سايكولوجيا / نفسيا برز نتيجة لتأثرها وحسها الشخصي بما شاهدت .
الشمولية ( الإنسانية ، الجغرافية ) 
2 - كل قصة من قصص الكاتبة تأخذنا إلى مساحات واسعة تغطي الأفق ( الشرق أوسطي أو أقله العربي ) 
بمرور سريع على النصوص ندرك أن ما ادرجته الكاتبة من معنيين فوقاني ظاهري( طباعة واقعية )، وتحتاني دلالي ( طباعة نفسية ) يمكن يصلح للتعبير عن كل المناطق / بلد ، وكل فرد / إنسان فمعظم دول المنطقة تعرضت لما تعرضت من ويلات الحروب وعاش انسانها تحت نفس الظروف البائسة قهر وفقر وتعتير وخيبات وخذلان بغض النظر عن مسببه داخلي أو خارجي 
السوري . العراقي . اليمني .الليبي .الجزائري الموريتاني ..الصومالي اللبناني .....المصري ....الخ الكل ذاق مرارة الوقوف لتناول سلة معونة ، العدس وحد شعوب المنطقة في طعامها وإلى آخره من مكونات إغاثية لذلك القاريء أيا كانت جنسيته سيلامسه الطرح وسيشعر أنه المقصود ...
نستطيع القول ان إهتمام الكاتبة بالبعد الإنساني والجغرافي اكسبا القصة عندها جواز سفر شامل .
لو تناولنا القصة الثانية ( حلم وثورة عصافير ) سنجدها تتبعت واعتمدت نفس المقومات 
الحلم ....بحق مسلوب 
ثورة عصافير.....تجدد وانبعاث لفكر جديد 
حمائم بيضاء ..... فكر بناء 
جدي سليمان ..... الحكمة في السماح للتجارب الوجودية فردية كانت أم جماعية بإثبات وجودها 
......الخ من معطيات 
مع العلم أن القصة فعلا حقيقية وقد أشارت الكاتبة إلى ذلك صراحة وفعلا جدها اسمه سليمان لكن لو فعلا إرادتها بهذه البساطة الظاهرة لاكتفت بقول ( سألت جدي دون ذكر اسمه ، إنما فعلت لتعطي القصة انطباعا آخر كما اسلفت سابقا .

نبيهة جرجس سليمان تقديري واعتزازي بك بلا حدود .

ميلو عبيد

هناك تعليق واحد: