الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

الشاعرة سلوى محمد علان : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2019




نصوص شعرية



في ذات الصبح
في ذات الصبح
تقول قهوتي لعازف الليل
ارحل قبل أن تدركك الشمس

قبل أن تنفض فلول العتمة
ارحل ليتنفس الصبح أزهار 
ويبدأ موسم التفاؤل .
..............................................

وإذا الشوق تنفس 
ها أنا انتظر منذ كان الحلم رضيعًا 
علي مفترق الأماني
أنتظر ك عناق الشمس حريق واشتعال
ك ولادة الغيم وهطول الغيث
أرهقني الانتظار وكثرة الترحال
حضورك وعر وعز اللقاء
تبعثرت مشاعري
وغاصت في بحور الصمت
شابت وانتعلت اليأس 
غابت الألوان عن الذكريات 
وقصائدي فيك نشوى
وأنت هنا جواري قاب قوسين أو أدنى
في الوتين تمامًا 
في الحلم في سلة أمنياتي
في هزلي وجدي وجنوني
فيك أغفو وانتظرك .

....................................................
غَلَبَة
سأحاول أن أزيد من جرعة الصمت

ربما أتعثر بصوتي
أو أنجو من أجواء القهر 
ربما أتعثر في الفجر 
وتنقلب الحياة ضياء 
أو أسلم نفسي لليل
لعقرب الساعات
يأخذني حيث يشاء
تحرقني الشموس 
حيث لا اسمع ضجيج الأمنيات 
حين تودعها الأحلام
ربما تجدني الريح يوماً 
وتمنحني صوت مسموع
لأتمرد على الوأد
على كسر الروح
أصبح شجرة تحتلها العصافير
وأتعلم منها .
.....................................................
بصمة طفولة
لا تسأليني متي كبرت؟ 

ولا كيف مضي العمر؟ 
كيف نجوت من براثن الخيبات؟ 
كيف تسللت من شقوق الوقت ونجوت؟ 
أسأليني كم محطة مررت؟ 
كم ضحكة نثرت ثم هربت! 
كم فراشة جمعت 
إسأليني عن ألواني المتروكة علي جدار الروح
عن طفلة مازالت تختبيء خلف جدتها
في يدها كمشات حب تنتظر بصبر لتنثرها بذور فرح هنا وهناك 
تنتظر عودة غائب لتشبعه قبلات 
إسأليني عن كتب مازال إسمي مبعثر بين حروفها 
اراقب فيه عمري
اصافح برائتي 
وأتسائل حيري هل كبرت؟ 
كبر عقلي جسمي
ومازلت طفلة تشاغبها الدنيا وتبادلها حبا بحب 
لا تسأليني متي كبرت؟ 
انا ياسيدتي خلف الزمان
هناك اسكن وسأبقي

.....................................................

أروع أقداري
شدو وعبير أنفاس .
وعد ولقاء 
وحكايات عالم جميل.. 
حلم يتسكع على متن غيمات 
سابحة في السماء .
في ظلال الصمت 
اشتعلت نبضة غضة خجلة
تداعب ضياء الفجر البعيد . 
ولأنك الصمت والجنون 
ولأنك أول القطاف وجمال الوعد . 
هيا لنمسح كهولة ليل طويل ..
في تلك الأيام كانت الخيبة حادة 
تحفر أخاديدها في عمق روحي ..
أين كنت ..؟
وأنا أكتوي بنيران الغيرة 
وحرفك يعانق سطور غيري ..
أتدري أني كنت أحلم بك دثاراً
يقيني غربة السماء .. 
كنت أحلم بك أرضاً صلبة 
أقوى بها علي الزمان.. 
حلمت بك وطناً 
حيث عزت الأوطان ..
كنت عطر وشاحي .. 
دفء حلمي ’
رغيفي ’ 
جرعة ماء في يوم قائظ 
كنت وكنت ... 
ومازلت أنا على
شرفات الأحلام
أتلعثم الحروف ...
تخليت عني ...
وﻻزلتُ نبضة شقية ..
تبعثر مكنون قلبك
فيهتف بإسمي 
كلما غرد عصفور
على غصن شجرة
لأنتظر وعداً 
على خد الياسمين
أن تكون قدري في السماء ... 
تري هل ﻻزال الوعد قائماً ؟
يــــــــــــــا أروع أقداري .

سلوى علان

هناك تعليقان (2):