الجمعة، 27 ديسمبر 2019

الشاعرة سلوى محمد علان : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2019




نصوص شعرية


رمادي 

عادة لا أكترث لحكايات نالها التعب

أو أرهقها المسير, خانها التعبير
وقفت في المنتصف 
لا أجد طريقاً أقرب للقلب
هناك بداية تراودني
ونهاية تحثني للمضي قدماً 
عادة أكره المنتصف
هناك عوالم هشة
تكره المواجهة تخافها 
هناك يقف الصمت المميت
شاهداً في المنتصف
حياة لا تشبه الحياة
وموت لا يشبه الموت
أعذار لا أساس لها 
فراق يراود اللقاء
ورود لا عطر لها ولا ألوان 
هناك في المنتصف
ربيع منصرم وصيف خائن 
في المنتصف
استسلام ثائر وبركان خامد
هناك روح حزينة تضحك قهراً
ضحكة تجر أذيال الخيبة 
هناك ضياع تام 
نسيان وذكريات قاتلة
هناك أنا كنت يوماً .
......................................
هل تشملني الذكريات ؟
هل كُسر مجدافي وتاهت سفني؟ 

كانت كل المسالك تألفنا 
هل تنازلت عن طمأنينة المسافة ؟ 
أم أصبحت السعادة مجرد وهم ؟ 
أتحتاج للبعد لتعرف قيمة علاقتنا
كن أكثر حباً ونضجاً 
كن متسامحاً مع نفسك 
لا تترك قلبك ينسل من جسدك
تغافل قليلاً عن المغريات 
كل الأعذار لك جاهزة ممكنة 
إلا أن تغادر دون عذر
كنت عندما أتعبتني أنسحب بصمت
لا أقسوا , لا أعلن العصيان
أتألم وأتألم أكتم فقط
وأعود مع أول نسمة 
وها أنا ألان أبدو اكبر سناً
الغضب الصامت 
ترك أودية بملامحي
ترك ثغرات هنا وهناك
ولازلت أهوى قربك 
وأنت تريد أن ترحل ؟ 
هل سيعود شبابك إن رحلت ؟ 
أجزم بأنك ستزداد شيخوخة
وستكره نفسك حقاً
وستموت صمتاً .
...........................................
فنجان قهوة
لم أقنع الصباح أن يحضر على عجل

كان حاضراً على نافذتي
كان يلقن العتمة درساً
أن لا تتجاوز حدودها
أن تقلع عن التسكع هنا وهناك 
كان حاضراً بالفطرة
يرتب المواعيد بدقة
يفتح الأبواب لاستقبال الأمل
يذيب أملاح الليل العالقة
كغصة في الحلق 
أقمت مهرجان القهوة 
رسمت على وجهها ابتسامة ابتهاجاً
دعنا نقيم احتفال الصباح لقاء نبض .

سلوى محمد علان

هناك تعليق واحد: