السبت، 23 نوفمبر 2019

الشاعرة شفيعه عبد الكريم سلمان : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2019




نصوص شعرية



لست مغرورة ولكن
دعك منّي..دعك منّي

دعني أعزف حرّ لحني
منذعقدين،وأكثر
وأنا حرّة أغنّي
وأجوب الكون بحثاً
كيما أحظى بما أمنّي
ياجديداً في حياتي
بل دخيلاً 
جاء دون الإذن منّي
بغتة جئت تزرني
وتجرّأت بهذا
دون أن تسأل عنّي
من أنا؟
كيف أفكّر؟
ماذا أبغي؟
ماطموحي؟
لماذا أسعى
وماذا أجني؟
هل أتيت كي تزرني؟
وتقلّب لي رمادي؟
كي تقيد الجمر منّي؟
أم تراك جئت حقّاً
للتّقفّي ؟وهذا ظنّي
ابتعد واذهب بعيداً
ابتعد دعني،وشأني
طبعك يبدو غريباً
وأنانيّ التّمنّي
أنت مازلت تراهق
رغم سنّك مثل سنّي
ماعلمته من خصالك
ليس لي فيها اهتمام
وغريبٌ أنت عنّي
دعك منّي..دعك منّي
ياصغيراً كيف تسعى 
لتنال القرب منّي؟
دون أن تعرف قدري
ولم هذا التّجنّي؟
ليتهم قد نصحوك
ثمّ كانوا أخبروك
إنّ عمر العقل عندي
هو أضعاف لسنّي
وأناعمري كبيرٌ
كلّ عامٍ منه قرناً
قد يساوي
إنّ عمري قد تعدّى عمرنوح
رغم هذا إنّني مازلتُ طفلة
وأمانيّ وليدة 
مستجدّة،وجديدة
وأقاوم كلّ من يسعى
ليقتل عندي حلمي
وسأبقى
وإلى أبعد مدى
منّي يقينة
وعلى عزمي أمينة
بالإرادة..لاالتّمنّي
شمسي مازالت مضيئة
مااستطاعوا يطفؤوها
ووحوش الغدر أيضاً
لم تفز يوماً بثنيي
فابتعد دعني وشأني
ياصغيراً 
رغم سنّك في معايير الزّمن
قد فاق سنّي
أنت لاتعلم عنّي من أنا
قل لي ما تبغيه منّي؟
لست مغرورة،ولكن
قدري أنّي أقدّر كلّ منّة
قد حباني بها إلهي
ويقيني أنّني في عينه
وكثير العفو عنّي
لست مغرورة ولكن
طامحة،متيقّنة
من أنّ حلمي
هو من رحم الحقيقة
وبدايته بذاتي
ولّدته إرادتي
شحنته عزيمتي
فانتمى لي
وصار ابني
دعك منّي..
دعك منّي
ثمّ غيّر وجهتك
دون سعيٍ للتّقفّي
والتّشفّي، والتّجنّي
قد أجبتك بالحقيقة
وأزيد عليها أنّي
لست منك ُولست منّي
دعك منّي ..دع رزاز
الخير ينثر عطره
كي يندمج 
في عطر حلمي
دعني أطرد كلّ
خيباتٍ أتت،أو داهمتني
ثمّ أعزف حرّ لحني
ثمّ أعزف حرّ لحني.
دعك منّي.

..............................................................

عين السماء

أما آن الأوانُ لتنصفينا 
أياعينَ السّماء وتنجدينا 
فنحنُ بعينِك في كلّ وقتٍ
إليك لجأنا كيما تساعدينا 
وحتى الصّبر منّا ملّ والله
اعتَقَد العجزَ مولودٌ لدينا 
وصبرُنا وصّفوه لنا مذمّة 
وقطعانُ الذّئاب تُحيطُ فينا
توسّلناكِ ...ألا تتركيهم 
أصحابَ الفسادِ العابثينا
فجوريُّ القلوبِ قد سَبَوه
زروعنا أتلفوا والياسمينا
وحتّى مياه بحرنا لوّثوها
ومنها استثمروا كنزاً ثمينا
وعيشَنا استباحوه جهاراً
ولايعنيهمُ.. شرفاً ودينا 
أيا عينَ السّماء كفى تأنٍّ
 فمنْ تلكَ الوحوشِ خلّصينا

د. شفيعه عبد الكريم سلمان

هناك تعليق واحد: