نصوص شعرية
غيابك
في غيابك
أشحد صوتك
كي أسند رأس العالم
كي لايسقط قلبي
في غيابك
أصدق جارنا العجوز
أن كل حجارة الرصيف
ينبض بها قلبي
في غيابك
رأيت الأشجار تبكي
وسكاكين المطبخ لاتقطع
غير دمي
في غيابك أمنت
بقدسية العزلة
في غيابك
تعلمت الصلاة
وباسمك افتتح بسملتي
في غيابك
جانيت لطوف
...............
حدث أن وصل العيد لبيتنا مبكراً
ذات شتاء
وأمتلأت بالفرح ، وقلبت ثورة البهجة
حياة من كان فيه
فقط لأنك قبلتني ونسيت الاستماع
للأخبار والنشرة الجوية
جانيت لطوف
.............
ظمآى فراشاتي
وتعرف أنك ظل الماء
الحيرة خنقت حنجرتي
كيف لي أن أدلل حلمي المؤجل
من يعرف مدى الملح في جرحي الجاف
كيف هرب هذا الطائر الأزرق
وعلى ظهره حصالة دموعي
جانيت لطوف
...................
هناك حدائق منعشة في البال
هناك وعود مؤجلة منسية
على رف السنين
سأدخل الشتاء الطويل وحدي
وأقص شريط الحرير بتأني
لاقصائد للعشق عندي ضيعت حروفي
على طاولة القهر
الدمع وحده منديل المواساة
الكل ينتظر أن أخرخ من ثقب المفتاح
متى اللقاء
سفر حلم بيننا ومسافة جراح
جانيت لطوف
....................
امرأة ولا كل النساء
اليوم فجأة قررت أن أكون سعيدة
قررت التخلي عن كل أجنحة العصافير
والطيران مقلوبة على ظهري
الذي جعلت العالم وراءه
و دست على زعب قلبي
سمرت وجهي بلوحة بلا إطار وعلقتها على الجدار
محيت من ذاكرتي كم مرة استيقظت قبل الفجر
لأطعم كنارات قلبي
وأتابع الركض خلف النهار جائعة
كم مرة تسلقت لأجل من أحبهم سلالم السماء
لأشم أكتافهم بالنجوم
يوم سقطت ببرك الاسماك الملونة
تركوا زبالة الاسماك تأكلني. ونثروا رمادي وأنا حية قبل الاحتراق
لذئاب البراري تحرقني
اليوم سأرفض عجزي
ولن أنتظر منك ولا من أي أحد أن يسعدني
وجدت السعادة ملكي
سأتدثر بمعطفها وحدي
ليس لأني يتيمة و وحيدة
يعني أني جائعة
ليس لأني توحدت بعزلتي
أبكي الرفاق
ليس لأني خسرت بغفلة مني سلمي للسماء
صدقني يوم سقطت من السماء السابعة
وولدتي المأسي بالفصل التاسع منها
عرفت ما معنى السعادة وكيف يكون المخاض بلا ألم
وصدقت مقولة أمي
أني
أمرأة ولا كل النساء.
جانيت لطوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق