الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

حائرةٌ انا : الشاعرة خولة الزبيدي: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود : حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2018


حائرةٌ انا


مدَّ يدهُ وَقَالَ اذهبي أينما شِئْتِ
فالامرُ امركِ
والخيارُ عندكِ
لَقَدْ مَاتَ الْهَوَى
وأصبحتُ حائراً
فَالذنبُ ليس ذنبي 
فقولي مَا شئتِ
رمتنا الاقدارُ فِي تشعباتِ بعضنا
وَلَكِنْ يا مِنْ كُنتِ حَبيبَتَي
بلْ ستبقينَ حَبيبَتَي
مَحَتْ الرِّيَاحُ خُطُوط تَشَعُّبَاتِي
اِنطلقي ولا تتالمي
فالذنبُ ذَنبي فَلَا تَترددي
شَهْرَزادُ وَكهرمانة تعذبا
وَنيسانُ قَادِمٌ فلا  تيأسي 
الْحَبُّ قَدَّرٌ انا لَسْتُ أهلاً لَهُ 
ضِعتُ وضاعتْ مِني كُلُّ هواجسي
تغيرتُ وتغيرَّ زَماني 
كَانَ سَحَرُ مَاضِينا
لَقَدْ كَانَ الصَّمْتُ لُونَ بشرتِنا 
وزمانٌ كَانَ يمنحُني كُلَّ السعادةِ 
انتي حَبيبتي
وَستبقين حَبيبتي
لقد تَسربَّ السحرُ مِن بينَ أيدينا 
وذابتْ فِي كهوفِ الصمتِ أغانينا
وشيعتُ ألحاني الى دروبِ الخوفِ باكيةً
وَنَزلتْ دمعةٌ شَاكيةٌ 
فأيقنتُ انَّ كُلَّ شيئٍ تَغَيُّر فينا
ولكنني يا ايقونتي
ادركتُ أَنكِ مَزروعةً فِي جسدي
وانتي شمعةُ فناري أَهتدي فيه نحو مرفئ
أنا ضَائعٌ حبيبتي 
فَلَا تَستغربي 
أن أناديكِ حبيبتي 
لأنكِ حبيبتي 
لقد ضَاعَ مرفئ منذُ ان ضاعت شَمعتي
وتهتُ بضبابٍ خفتُ مِنهُ
بعد ان تَركتِ يدَّي

خولة الزبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق