الجمعة، 21 سبتمبر 2018

أديب في أسطر : بقلم الاديبة تماضر وداعة: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود :حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2018


أديب في أسطر




هو شاعر جميل وكاتب مسرحي وسينارست متمكن استطاع أن يجعل الحرف طوع اصابعه لينسج لنا من ابداعه المتعدد المجالات الذي كنب كثير من المسلسلات الناجحة على فضاءات من المتعة والفائدة والفن، الاستاذ سعدي عبد الكريم فقد تألقه في كتابة قصة وسيناريو المسلسل العراقي غربة وطن، هذا المسلسل الذي تابعناه بدموع الاعجاب والانشداد نحو الاحداث التي اقتصها من واقعنا العراقي ابان حقبات مظلمة ليسلط الضور عليها بحبكة درامية اثارت الانتباه، وقد عرض المسلسل على شاشة قناة العراقية ايام شهر رمضان الكريم، وقد كرم من قبل شبكة الاعلام العراقي لتميزه بالعطاء والابداع لرفد المشهد الدرامي العراقي ..
.......
السيرة الذاتيـة الموجزة 
الاستاذ الشاعر والكاتب المسرحي (سعدي عبد الكريم)



الاسم / سعدي عبد الكريم / ناقد وشاعر وسينارست
* مواليد / 1955العراق/ بغداد
*  حاصل على شهادة الدبلوم في المسرح/معهد الفنون الجميلة/ بغداد.
*  حاصل على شهادة الدبلوم في اللغة العربية /معهد المعلمين/ بغداد.
*  حاصل على شهادة البكالوريوس/ كلية التربية / قسم الفنون /
الجامعة المستنصرية / بغداد.
*  حاصل على الماجستير العالي في النقد الأدبي.
*  حاصل على الدكتوراه الفخرية في النقد الأدبي من جامعة ستانفورد الأمريكية.
*  عضو اتحاد الكتاب والأدباء العراقيين.
*  عضو اتحاد الأدباء الدولي.
*  عضو نقابة الفنانين العراقيين.
*  عضو الاتحاد العام للإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين.
*  عضو الأمانة العامة في/اتحاد الصحفيين العراقيين/ومستشار عام/. 

 *  عضو اتحاد المسرحيين العراقيين.

*  عضو رابطة الفنانين والإعلاميين العراقيين.
*  عضو اتحاد النقاد العراقيين.
*  عضو اتحاد الكتاب والنقاد العرب.
*  عضو اتحاد النقاد العالمي.
*  رئيس تحرير مجلة الحرف الأدبية المحكمة/ البيت الثقافي العربي.
*  عضو هيئة تحرير مجلة النور التابعة لمؤسسة النور للثقافة والإعلام (السويد)
*  عضو هيئة تحرير مجلة همس الحرف البريطانية.
*  رئيس الهيئة الاستشارية في مؤسسة شبكة أنباء العراق.
*  المستشار الثقافي في منظمة الكلمة الرائدة الإنسانية للثقافة (USE).
*  المستشار الأدبي في مؤسسة - الثقافي ثقافي – (لندن).
*  رئيس اللجنة الاستشارية الأدبية في مؤسسة معارج الفكر - ألمانيا.
* المستشار الثقافي في – مؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام-العراق.
*  المستشار الأدبي والثقافي في مؤسسة عيون/النجف الأشرف/العراق.
*  عمل في العديد من الصحف، والقنوات الفضائية العراقية، والعربية،
والعالمية.
*  شارك في العديد من المهرجانات الفنية والأدبية داخل وخارج العراق.
*  نشر العديد من الدراسات والبحوث النقدية المتخصصة في فن المسرح
وفي جلّ المخاصب الأدبية، والثقافية، والمعرفية في المطبوعات
العراقية ، والعربية ، والعالمية.
*  كتب العديد من مقدمات الكتب النقدية والأدبية والدواوين الشعرية
والمجاميع القصصية، والإصدارات الأدبية المتنوعة المخاصب.
*  رئيس وعضو لجان التحكيم في العديد من المهرجانات، والمحافل المسرحية،
والأدبية، والثقافية والإعلامية العراقية، والعربية.
*  كُــُرِّمَ من قبل العديد من المؤسسات داخل العراق وخارجه.
*  أقيمتْ له العديد من الاصبوحات والأمسيات النقدية، والأدبية،
والشعرية، والفنية، والإعلامية للتحدث عن مسيرته الإبداعية الفنية،
والأدبية، والثقافية.
*  حصد العديد من الجوائز العراقية والعربية والعالمية عن منتجه الفني، والأدبي،
والنقدي.
*  حاصل على درع الفنانين المسرحيين العراقيين الرواد لعام 2015.
*  حاصل على وسام الثقافة والآداب العالمي من اتحاد الأدباء الدولي
لعام 2016
*  حاصل على درع الإبداع العالمي للإعلام.
*  حاصل على درع الإبداع العالمي للمسرح.
*  حاصل على درع الإبداع العالمي للآداب.
*  حصد العديد من الجوائز الأولى عن نصوصه المسرحية في المهرجانات
العراقية، والعربية، والعالمية.
*  حاصل على درع الإبداع العالمي/ عن دراساته النقدية من مؤسسة
الإبداع العربي.
*  حاصل على وسام الإبداع للآداب من ملتقى الآداب.
*  حاصل على الوسام العالي للثقافة والإعلام/من مؤسسة معارج الفكر.
*  حاصل على درع الإعلام والصحافة/عن دراساته النقدية في مجال
الإعلام.
*  حاصل على العديد من الأوسمة والدروع والشهادات التقديرية من المؤسسات
الفنية، والأدبية، والثقافية والإعلامية داخل العراق وخارجه.
*  كتب العديد من النصوص المسرحية من أهمها مسرحية اللافتة، ومسرحية لو
ترك القطا لنام، ومسرحية التحليق في البعد الآخر، ومسرحية ذاكرة الأسى
البغدادية، ومسرحية نوستيليجيا، ومسرحية مملكة الحرف، ومسرحية بعد الزوال
بتوقيت الشهادة، ومسرحية هذيان الألوان، ومسرحية التَضادّْ، ومسرحية ذاكرة
بلون الدم، ومسرحية الصومعة ومسرحية هنا .. وهناك.
*  كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية أهمها المسلسل التلفزيوني
(أرق الرشيد) إنتاج شركة الخليج، ومسلسل (عجلان في مدينة
الغرائب) ومسلسل (غربة وطن) إخراج جلال كامل إنتاج قناة العراقيةالفضائية 2012.
*  أخرجَ أعماله المسرحية العديد من كبار المخرجين العراقيين والعرب.
*  صدرت له العديد من الكتب النقدية، الأدبية، أهمها كتاب
(دراسات نقدية في المسرح، والشعر، والقصة) وكتاب (أيقونات مسرحية
عراقية) وكتاب (مذاهب النقد) وكتاب(السيميائية في كتابة النص
المسرحي) وكتاب (قصيدة النثر وخصائصها الفنية) وكتاب (مزايا نقد
النقد) وكتاب (انتخاب الصورة الشعرية) وكتاب (أوراق الذاكرة الحيّة) وكتاب
(الغائية الجمالية في توظيف الرمز داخل بنية النص الشعري العربي الحديث)
وكتاب ( تجليات الدهشة وتمظهرات المعنى في البثّ الحسي والفكري في
القصائد الوامضة للشاعر العراقي يحيى السماوي.
*  صدرت له العديد من دواوين الشعر، أهمها ديوان (التسلل إلى الجنّة)
وديوان (وطن من ورق) وديوان (الحب .. يأتي متأخراً) وديوان
(ترانيم الإفاقة المتأخرة).
*  انتهى من كتابة مسلسلين للتلفزيون والموسومين مسلسل (أزمنة
الضوء) ومسلسل (ذاكرة الخريف).
*  يعكف على انجاز كتابة المسلسل التلفزيوني الموسوم (أوراق ذابلة).
*  يعكف على إتمام مشاريع تقديم العديد من الكتب والدواوين الشعرية
والمجموعات القصصية للأدباء العراقيين، والعرب.
*  دفع للطبع روايته الموسومة (الشمس تشرق متأخرة).
*  يضع اللمسات الأخيرة على روايته الموسومة (الساعة الخامسة والعشرون).
الشاعر الاستاذ سعدي عبد الكريم هو سيد للحرف .. والجملة الشعرية في مخياله الشعري ولادة جديدة لمعترك رصين من الفعل الانساني والاخلاقي والادبي .. وحينما يكون قبر الشاعر مسجى على سعف نخل .. طائف ٍ على سطح ماء ٍ .. حين يختاره الموت ضيفا كريما لنواحيه الفاضلة .. تكون الفاجعة اكبر .. والهوة اوسع .. نحن في الوطن العربي .. وللاسف لا نعرف قيمة ادباءنا ومثقفينا وفنانينا .. الا عندما يرحلوا عنا .. حبنها نقيم لهم مأتما رمزيا نقدم فيه التعازي على ارواحهم النبيلة وفاءا منا لمنجزهم الادبي العملاق .. انها مهزلة حقيقية .. لكني اقول حينما يكون عقل السياسي في واد ٍ .. وفكر المثقف والاديب في واد ٍ .. إقرائي على الوضع العربي السلام .

 ساجيبك شعرا ان سمحت .. عن فحوى سؤالك .


نحفر ُ في الماء ِ قبرا ً

نواري ( الشاعر ) فيه
نبني فوق القبر ِ مدينة 
نعمر ُ على شاطئها 
حيـا ً للنوح ِ 
وعند َ القبر ِ 
 نقيم ُعـُرسا ً لرفاته !!!


عن نفسه اوجز تاريخهِ بفلسفة متقنة واجاز فاق الخيال في احد اللقائات التي اجريت معه في المغرب.
"أنا نصف اله سومريّ .. صيّره ُ الشعْر حرفا ً نجيبا ً .. وألهمه المسرح فكرا فنيا بهيا ً .. وبُعدا ًفلسفيا ً .. ومناخا ً أدبيا ً .. وفضاء ً متخما بالجنون المؤقت .. ليلج من خلاله الى معالم تأثيث فضاء المشهد المسرحي كتابة ً وتمثيلا .. وإخراجا ً .. .. وامتهنه ُ النقد ملاذا أكاديميا ًجليلا لصياغة معايير تفكيك النص وإلحاقه بنص محاذ ٍ ثان ٍ .. 

 ربما أنا ممسك بتلابيب القلم منذ خمسة آلاف عام قبل الميلاد .. مع أول مدون ٍ سومريّ خط ملحمة ( كلكامش ) .. ليجعلني ابحث بمعيته عن نبات الخلود .. وفق منظومة العناء التدويني .. الذي يشبه عناء الولوج الى الفردوس .
انا باختصار اعشق ُالترحال .. وامقت ُ المكوث .
 أنا رجل متصير ٌ منذ سبعة آلاف عام قبل الميلاد بذاك الكائن الفيروزي المخملي ّ( المرأة ) .. متجذر ٌ بها ومنها .. مثلما يحال الجليد .. الى فسحة ماء باردة .. حين يلامس أول طلعة لضوء الشمس .. هي معتقليّ .. وكياني .. وملهمتي .. وعزائي .. وغبطتي .. وحزني .. وجنوني .. فانا أول عاشق لبغداد .. من خمسين عام ٍ ونيف .
 بعدها عشقت اعتراف الضوء لهمسات الليل .. برؤية استاتيكية خلابة تطلع من مآقي استلاب الأسرار من أفواه العرافات .. والشحاذين .. والمجانين .. والشعراء .
 احتكمت ُ الى ( المدرك العقلي ) في جلّ تدويناتي الأدبية المختلفة المخاصب .. الفكرية .. والفنية .. والثقافية .. والإعلامية .. لكن ذلك الشبح الجميل .. المدرك الحسي يغازل بافتراء فاضح ملحمتي العقلية .. فيفسد عليّ مهمتي في التحليق نحو السفر الأول للتكوين .. فيوقعني في شباك الهذيان لابقى حالما كبيرا مثل ( عبد الكريم برشيد ) و( صلاح القصب ) لأننا مستمرين في ملاحقة أزمنة الصورة لنحيلها الى ثيمات وإيقونات تراثية .. ذات دلائل سيميائية يقظة .
 وربما الكتابة في الدراما التلفزيونية هي متعة مضافة لشقائي التدويني .. لكني اعشقها كما اعشق امرأة .. تقرأ الشعر وتتلذذ بتأويله ...من كتابه الاخير الذي يحتوي على نفس عنوان القصيدة. "


مشهـد ُ الاستهـــلال


حينما نُوقن ُ بان الله يتسامى في العلا .. قريب ٌ .. يسمع ُ .. ويرى

وحين نلامس سوانح الجمال ِ .. ومساحات الخيال ِ
وفضاءات الحبّ ِ .. ولحظات الدهشة ِ
واستفحال خطايانا في لُجّة ِ الحياة ِ
ندرك ُ شغفنا نحو الخلاص ِ
ونرنوّ بمآقي دامعة .. صوب ( التسلل الى الجنة )
مأخوذين بنزعة ِ الارتقاء ِ
ناحية البعد الآخر للضوء ِ
والانعتاق من هوّة الخراب ِ .. واعتقاد السراب ِ
في وطن ٍ .. يطفوّ فوق بحر ٍ من نفط ٍ
ومن لغط ٍ !.........
نعيش فيه غرباء
فقراء !......
نلتحف الجوع دثارا ً
والساسة فيه ينعمون
بالثراء !!!

* * *

جثمان شاعر
أُشيع َ في المدينة ِ
بان جثمانا ً غريبا ً
مُسجى ،
على إسفلتِ الشارع ِ
أسرعت ُ الخطى إليه ِ
اقتربت منه قليلا ً
قَلبتهُ ،
كان الجثمان ُ
لعاشق ٍ ...
لشاعر ٍ ...
لملهم ٍ ...
كنت اعرفه ُ
حدقت ُ بوجهه ِمليا ً
كانت ملامحه
تشبهني !

الشاعر العراقي المرهف الحس والاصل لا يصدق احد بأنه حينما يلوح بصرهِ صوب نخلة عراقية منكسرة .. ينحني في حضرتها .. ويجهش بالبكاء كطفل .. لان النخل في معياريه التداولي والتراتبي يعني ( العراق ) ويعنى الحضارة .. ويعني هذا العبق الأسطوري الذي يأخذه بعيدا صوب الأزل الأول للضوء .

جميل ٌ هو النخل ُ

مجنونٌ هو الطلع 
مفجوعة ٌعند التناسل كل الخيول
فقد شاخ َ عرابها 
وها هو قلبيَّ 
مثل طفل وديع 
 يستفيقُ من ميتة ٍ هانئة !!!


العراق هو القلب والنبض والشّريان والعيون، بالنسبة للشاعر والكاتب والاديب الشامل الاستاذ سعدي عبد الكريم

الوطن هو الأمن والسّكينة والحرّيّة.
الوطن هو جدار الزّمن الذي كنّا نخربش عليه، بعبارات بريئة لمن نحبّ ونعشق.العراق هو الحب الكبير. هو المدرسة التي علّمتنا فنّ التّنفّس. هكذا حاولت ايجاز اهم انجازات قامة ادبية لامعة لا يمكن الا ان نقف عندها لتنحني القامات.
بقلم/ تماضر وداعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق