قراءات في نص (الحلقة الأولى)
(وداع البحر)
اعزف لك حبيبي...
.على ناي اصابعي...
يداي تقطران مرا وعسلا ....
واصابع اوي تداعب كل اوتار النهار..
الوح لك...
ايها البحر وداعا..
افتح لحبيبي سر قلبي..
تحت اشعة الشمس...
وهروب القمر انت بلا سقف..
ولا غطاء ..
غسيلك منشور على صفحات...
فنجان قهوة الصباح..
.والسمك الكبير يأكل احلام السمك الصغير...
.ويونان مازال في بطن الحيتان
التحف حبك ثوبا ازرق وشالا وسوار..
خذ كل حروف قصيدتي...
واغسل جسدي...
بموجة ثائرة...
يبدأ جنونك وصوتك مرعبا
كمواكب زفة شهداء...
ثم يهدأ
النوارس تزف عرائسها
تعال حبيبي اطويك
في محفظة سفري...
تعال .ساختبئ خلف نجمة ااصبح...
تعال استشهد معي...
.ستغلق كل ابواب الشطأن
ونرقص حفاة عراة...
ثم ننتحر ..
تعال الوح لك بيدي...
اقبلك ...
سنة الوداع...
انت صغير جدا يا بحر وجبان..
.سرك مكشوف...
..فهل كشفت سري الاعمق...
لا اظنك...
وداعا
..خلف شمس منتحرة...
تعال حتى لو بات الجن في كهف الملائكة
.وانجبا ملائكة متمردة...
..تعال قبل ان ينفجر قلبي بلهفة الوداع
.وتسقط دموعي انهارا..
.تصب في بحر عينيك."""
نبيهة جرجس سليمان
القراءة:
حسب قراءتي المتواضعة التي أرجو أن تسمو إلى مستوى المقصود هو نص ثري وواسع وعميق جداً...
فهو أغنى وأوسع وأعمق من البحر لا بل في مكان ما يستخف بعمق البحر ووسعه وعمقه وسره الغامض اللامرئي الذي تم اكتشافه
"""أنت صغير جداا وجبان وسرك مكشوف""""
ومن يستطيع أن يرى البحر هكذا إلا الذي غاص في بحر نفسه وأدرك اسرارها اللامتناهية الغامضة على غيره والتي انطوى فيها العالم الأكبر...
مقارنة لطيفة وجميلة بكل أبعادها
""""سرك مكشوف فهل كشفت سري الاعمق لا اظنك """"
عن اي بحر هنا الحديث...؟
ربما كما ورد صراحة في نهاية النص عن بحر عيني الحبيب ..
* النص بعنوان وداع بحر
وتكررت لفظة تعال ست مرات على ما اعتقد وتعال ( للحبيب )
ما بين (وداع بحر )و(تعال أيها الحبيب )موج هائج ودعوة للاحتضان والعناق والقُبل والرقص بعد إغلاق الشطآن ..
ويبقى السؤال عن الحبيب قائما في مخيلة القارئ ظنا والجواب عند الكاتب يقينا .
(عبد الوهاب ياسين الإبراهيم)
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق