في رثاء باسمة الشوك
الـقـلْـب ُيحْـزَنُ بَعْـد َصَـعْـبِ فـراقِ
مـاعـدْتُ أُمْـسِـكُ دَمْـعَـة َالأحْـداقِ
أُخْـت ٌلَــنــا قَـدْ غـادرتْـنــا فـَجْـأةً
كَـيـْفَ الـوصـولُ لأخْـتِـنــا بِـعِـراقِ
من هٰـهُـنـا مِـنْ بـلْـدتـي وودادِهـا
أزْجـي تحايـا الحـزْنِ مِـنْ أعْـمـاقي
وودْت ُلَـوْ أمشـي وأحمِـلُ نعْـشَـهـا
و أطـوفُ فـي الـبـلْـدانِ و الآفــاقِ
أنـا منْ حَمـاة َوفي العراق ِأحِـبَّـتـي
وإذا اعـْتَـلَـلْـتُ فـعِـنْـدَهَم تـِريـاقي
لـكـنَّـما قَـهْـرُ الـعـِبـادِ مَـمـاتُـهُـمْ
آجـالُـهُــمْ بـصـَحــائِــفِ الـخَـلاّقِ
أدْعـو لِـبـاسِـمَـةٍ بِـقَـبْــرٍ واسِـــعٍ
أنْــوارُهُ مِــنْ طَـيِّـبِ الإشْـــراقِ
أدْعـو إلٰـهــي مِـنْ غَـريـبٍ دعْــوَةٌ
لأُخَـيَّـتـي الـجَـنـَّـات ُبِـالـدّفَّــاقِ
في القبْـرِ تثْـبـيـتٌ وحُسْنُ ضِـيـافَـةٍ
و الزّائِـران ِ بِـلَـمْـسَـةِ الإشْــفـاقِ
و لـهـا أنـيـسٌ مِـنْ مَـلائِـك ِربِّـهــا
جـيــرانُـهـــا الأخَـوات ُ بـالأخْـلاقِ
وتُـحَـلّى فـيـهـا مِـنْ أسـاورَ فِـضَّـةٍ
وعلـى الأرائِـكِ جِـلْـسَـةُ الـعُـشّـاقِ
مُـتَـقـابِـلـيـنَ تَـراهـُـمُ بِـسَـعـادَةٍ
لا يَـحْـذرونَ وشــــايَــةَ الأفَّــاقِ
فادعـوا مَـعي ياصُـحْـبَـتـي لأُخَـيَّـةٍ
كانَـتْ لـَنـا أخْـتـاً بِـغَـيْـرِ شِــقـاقِ
عبد اللطيف جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق