الاثنين، 5 فبراير 2018

حلمٌ جميل :الاديب الشاعر حكمت نايف خولي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2018:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018



حلمٌ جميل 



جاءتني إلهةُ الحبِّ في المنامِ 
بصوتِها الرَّخيمِ السَّاحرِ قالتْ :
قمْ تعالى معي سأُريكَ جنَّةَ العشاقِ ...
حملتني على ذراعِها وطارتْ بي 
صرختُ وأنا أذرفُ الدموعَ َ
إلى أينَ تذهبينَ بي ؟ تمهَّلي عليَّ ...
لن أذهبَ لوحدي سآخذَ حبيبتي معي ...
كيف أتركُها هنا وأذهبُ ؟؟؟ 
لا كانت السماء ولا الجنة بدونها ....
ردَّتْ عليَّ الإلهةُ بابتسامةٍ ساحرةٍ 
وصوتٍ دافيءٍ حنون ....
أنسيتَ أنَّني إلهةُ الحبِّ
وأعرفُ خفايا روحِكَ وحقيقة مشاعرِكَ ؟
أنا أتفهَّمُ جنونَ عشقِكَ وهيامكَ ...
أدركتُ مأساةَ حبِّكَ وما حلَّ بروحِكَ 
يومَ شُطرتَ وفرَّقتكما إلهةٌ عذول...
تعالى معي وسترى ....
نظرتُ حولي وإذْ بسياجٍ منمنمٍ 
بكلِّ أشكالِ وألوانِ النَّرجسِ ....
ذُهلتُ مما رأتْ عيناي ...
أزهارُ نرجسٍ بألوانٍ وأشكالٍ
لم أر أبهى وأجملَ منها ....
أزهارٌ تتلألأُ نوراً وتتوهجُ ضياءً ...
محفورٌ فوق بابِ المدخلِ
بحروفٍ من زهرِ النرجسِ 
مملكةُ إلهة النَّرجسِ ...
دخلتْ إلهةُ الحبِّ وأنا وراءها
كطيفٍ مسحورٍ ... 
في وسطِ المملكةِ رأتْ 
عينايَ ما لا يمكنني وصفهُ ...
عرشٌ من أزهارِ النرجسِ يتوهَّجُ
بأنوارٍ متماوجةٍ تبهرُ العينَ والعقلَ ...
وعلى العرشِ رأيتُ نرجستي الغاليةِ 
إلهةً يتضوَّعُ النورُ منها عطراً ينعشُ الروحَ ....
مدتْ يدَها إليَّ وقالتْ :تعالى إليَّ حبيبي 
كم طالَ انتظاري لكَ ....
فجأةً تحولتُ إلى طيفٍ من نرجسٍ 
أجلستني بقربها على العرشِ 
وهمستْ بصوتها الحنونِ :
قبلني حبيبي ...من دهورٍ سحيقةٍ
وأنا أنتظر قبلتكَ المنعشةِ ...
بها ستعودُ لحمتنا ونتوحَّدُ من جديد ...
في غيبوبةِ القبلةِ المسكرةِ
سمعتُ صوتَ الرعدِ فأفقت من الحلم الجميل ....
كم تمنيتُ لو لم أفقْ من الحلمِ 
وقضيتُ وأنا أرتشفُ 
رحيقَ النرجسِ من شفاهِ
إلهة النرجسِ إلهتي المحبوبة ....
شاعر الحب والنرجس والالغاز 

 حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق