الأربعاء، 10 يناير 2018

ألــفُ ألــفٍ: الاديب الشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018


ألــفُ ألــفٍ




مَـشَـيْـت ُلـيْـلاً بِـدرْبِ حُـبّـي
 و سِـرْتُ فـيـه علـى عَـمـاها


فـنَـجْـمُ لـيـْلـي هُنـا ضِـيـاهُ
 قلْـبـي إلـيْـهِ سَـرى و تـاهـا


دربٌ طـويـل ٌو لَـسْـتُ دارٍ
غَـدا ًتَـرانـي غَـداً  أراهــا


فـَذا مُـنـانــا إذا الْـتَـقَـيْـنـا
 تَـبـوحُ همْـسـاً بما اعْـتـَراهـا


فـَلا أُبـالـي أنـــا بِـواشٍ
و لا تُـبـالـي قَـلَـتْ  أخـاهــا


حَـمـلْـتُ حِـمْـلاً و كانَ ثِـقْـلاً
 سـماءَ شِـعْـري ومـا عَـنـاهـا


فقلْـت هَـجْـوا ًوقُـلْـتُ مَـدْحـاً
و قُـلْـتُ وصْـفـاً إذا  حَـلاهـا


وقلْـتُ فَـخْـرا ًبـجَـهْـدِ عُـمْـري
 حُـروف شِـعْـري و ذا سـداهـا


عشـِقْـتُ عِشْـقـا ًلِـسَـرْو ِغـابٍ
عَـلَـتْ شُـمـوخـا ًإلـى  رُبـاهـا


خِـلْـخـالُـهـا وسْـوَسٌ عَـجـيـبٌ
 دمـاء قـلْـبـي ضُـحـى ًسـَبـاها


و عَـيْـنُ ريــمٍ رعَـت ْ بِـوادٍ
 نَـسـيـمُ عِـطْـرٍ هُـنـا نَـمـاهــا


لـهــا حـُضـورٌ و بَـيْـنَ صَـحْـبٍ
 تمْشـي الصّـبـايـا على خُطاهـا


تَـروحُ شــرْقـا ًتـَروحُ غَـرْبــا
 يـطـيـب ُعنْدي جَـنـى شـَذاهـا


تُـجـيـدُ شِــعْـراً تـُجـيـدُ نَـثْـراً
صَـبـوحُ وجْـهٍ رَدى  عِـداهــا


إذا تَـمَـنَّـتْ و كُـنْـتُ فـيـهــا
 أصـيـخُ سَـمْـعـا ًإلى مُـنـاهــا


أنــا أداري عـلـى شُــمـوعـي
 هـذي شُـمـوعي وذا ضِـيـاهـا

نَـعِـمْـتُ مـِنْـهـا بسـَعْـدِ قلْبي
 وحـزْت ُعـمْـري على رضـاهـا


كـمـال ُ قَـد ٍّ وحُـسْـنُ طَـبْـعٍ
 تميـسُ مَـيْـسـاً فـَذا صـِبـاهـا


جَـرّبْـتُ أحْـيــا بِـلا غَـرامٍ
 بـكـى فـُؤادي و مـا نَـسـاهـا


تَـحْـيـا بِـقَـلْـبـي ربيـعَ عُمْري
 سـألْـت ُربّـي لـهـا هَـنـاهــا


و لـي شــَآمٌ و لـي عـِراقٌ
حَـيــاةُ حُـر ٍّعـلـى  ثـَراهــا


ولـي مُـحـيـطٌ و لـي خَـلـيـجٌ
 ولـي سُـهـولٌ و لـي رُبـاهــا


أرْضـي و تـَأْبـى غَـريـبَ دارٍ
 عـشْـقـي قديـمٌ إلى سَـمـاهـا


أبـي و جَـدّي هُـنـا و جـار ي
 زيـْدٌ و عَـمْـروٌ ومَـنْ بَـنـاهــا


علـى الأعـادي و ذي قـَنـاتـي
و ألْـفُ ألْـف ٍو مَـنْ  ثَـنـاهــا


عبد اللطيف جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق