الجمعة، 17 نوفمبر 2017

تسامـُح:الاديب الشاعر اكرم الاشقر : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017


تسامـُح



ماكانَ ظـَّنـَّي في الهوى أنْ أفقــــــدَكْ

يا حاملا ً سعدي وآمالي معـَــــــــــكْ

ما كانَ ظـَنـَّي أن أراكَ بلحظــــــــة ٍ

تنسى زمانا ً عِشتُ فيهِ الحُبَّ لـــــكْ

سِرَّاً حفِظتـُكَ هانئاً في خافقــــــــــــي

ورضيتُ أنْ حبِّي وسرِّي أ ُودِعَـــــكْ

صُنتُ الهوى كالأ ُمِّ ترعى طفلـَهـــــا

وتراهُ في أحلامِها أحلى مَلـَــــــــــــكْ

صَغـَّرتُ نفسي وارتضيتُ مَذ َلـَّتــــي

من أجل ِ أن أحمي هواكَ وأسعِـــــدَكْ

يا ذ ُلَّ قلبي كيفَ أ ُشفي جرحـَــــــــهُ

والقلبُ في دربِ الهوى ما ضيـَّعـَـــكْ

أنسَيتـَني أهلي وصحبي كلـَّهــــــــــمْ

أحرقتَ قلبي ليتَ ربِّي يرحـَمُــــــــكْ

أحببتني ،أدري،ولكنْ ما السَّبــــــــبْ

ذاكَ الذي يعني بغيري مَطمَعـَــــــــكْ

لوكنتَ حقـَّا ً صادقا ً في حبِّـــــــــــكَ

ما اخترتَ غيرَ جوانحي كي تحضـُنـَكْ

كمْ قلتُ صارحني وقلْ لي مــــــــرَّة ً

أنْ تـُبتَ عن حبِّي وأيـَّامي معـَـــــــكْ

وأراكَ ما قرَّرتَ والسِّرُّ ابتــــــــــــدا

يحرقُ نفسي بينَ إصرار ٍوشـَــــــــكْ

هلْ كنتَ ترضى أنْ أبيتَ مُقيَّــــــــدا ً

كاللـُّعبة ِ الحمقى تـُسلـِّي أعيـُنـَـــــــكْ

أمْ أنَّ سِرَّا ًقد كتمتَ بنفسِـــــــــــــــكَ

ما شِئتَ أنْ تـُفشيهِ كي لا أسمعَــــــكْ

مهما جرى ما أنتَ إلا قـِبلـَتـــــــــــي

إذ ْ ما حَسِبتُ الدَّهرَ عنـِّي يبعــــــدُكْ

بـِعْ في الهوى ما شئتَ حبِّي إنـَّنـــــي

باقٍ على عهدي ولنْ أستبدلـَـــــــــــكْ

إن كنتَ تبغي طيَّ أيامي مَعَـــــــــــكْ

مِنكَ البدايةُ والنهاية ُعندي لـــــــــــكْ





ما ضرَّني لو قلتَ ترضى في الهوى

غيري حبيبا ً،هلْ تراني أمنعـُـــــــكْ

لو كنتُ أدري أنَّ غيري في الهـــوى

يسطيعُ أنْ يحظى بأحلام ٍمعـَـــــــــكْ

ماكنتَ تلقاني أ ُسلـِّي أدمعـــــــــــــــي

أنْ رُبَّ يوم ٍ قد تحاكي أدمـُعـَــــــــــكْ

ضاع َ الهوى كالنـُّور ِ لملمَ حُزنـَــهُ

يبكي على أطلال ِ يوم ٍ قد هلـَــــكْ

ياقصَّة ًمن أدمعي قد صِغتـُهــــــــا

قربانَ صِدق ٍفوقَ مذبح ِمعبـــــدِكْ

عزَّيتُ نفسي أنَّ مثلي في الدُّنـــــا

لابُدَّ موجودٌ ودربي قد سَلـَــــــــكْ




قد كنتَ حُبَّاً ما انطوى في أضلعي

مسراهُ في قلبي وفي عقلي انسبكْ



أكرم الأشقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق