الأحد، 15 أكتوبر 2017

سلطان القلب:الاديبة الشاعرة مها الحاج حسن: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



سلطان القلب



قالوها ذات لقاء وهجران الحرب

الكل يشهق والكل يبكي

هي العنيدة ودموعها عزيزة

أعدكم بعد لحظات ومكان الدفقات

خطى العزيز أقتربت ودموعي المكبلة

إليه أمضي بزفيري المحترق

الغالية......... تنهال بسخاء

لحظة إنخراطي في أحضانه

ذارفة كل دموع القهر دفعة واحدة

على صدرك فقد أبصرت عيناي الهزيمة

انت الشجرة الوحيدة وصحراء قلبي

انت الوطن سنابل وزهر وشجر

انت والسماء تتمددان في فؤادي

وآآآآه كم أوجعوا فؤادي

ولاخيمة لوجعي سواك

خيمتك وعرائش الياسمين

تتناوبان على حراسة روحي

انت والقمر تهدهدان لي نومي

انت الملاذ حين يحكمني القدر

عندما تقفل الأبواب في وجهي

لا أرى سو الله ووجهك أمامي

أحبك وسأهمسها في أذنيك

خوفا"من الغيرة والحساد

أراهم يتغمزون ورائنا ببراءة

أحبك بأتساع السماء لانك ماء العيون

وضوئي وبعض دمائي وبعض كل كلي

أحبك وقلبك المنزوع الفرح

حين تركناه.......... بلا راحة

أحبك حين تلفني بين ذراعيك

ك المسك حين يعطره المطر

أتحول بثوان لقوس قزح

تقرع الأجراس في رأسي

فرحا" بعرس مدينة......

تلك النبضات وتلك الأمنيات

الطفلة الشقية مدللة أباها

كم أشتاقها ياأبت.....!!!!!!

كبرنا وتغيرنا وقست مشاعرنا

ومازالت طفلتك ترفض النضوج

لازالت ضعيفة كثيرا"أمام صورتك

ولازالت تحب الياسمين وتعشق الوردي

لازالت تعشق الموال الحزين وآه لحلم جميل

الطفلة الصلبة صاحبة الصبر الطويل

تتمرد كالمهرة الجامحة بحثا"عن النور

يوازيها قوة وصلابة وكبرياء....

كما عهدني ياأبي....

العمر زهرة والحياة فترة

تذبل الزهرة وتمر الفترة

أتذكر بعض الصور لتلك السهرة

يوم أرتديت الفستان الأبيض

منتصبة متسمرة على ذاك السرير

ك زهرة بيلسان طفت على سطح ماء

أنتظر أبتسامتك لتأتي بها على عجل

تسحبني من يدي تعالي ياقطر الندى

العروس ليست بفستان ولازهور بألوان

بأنتظارك الجحيم أستعد له بعزيمة وثبات

حاضرة أمامي تلك اللحظات أتذكر انت؟!

وجهك المودع المحزون...... لاتنساها

ورغيفها الليلي هو مقدس عندها

أنا أبكي الأن....

نعم رغيف بعد منتصف الليل

أول الحرمان.......بعد الفطام

وتلك التوصيات كوني حبيبته

كوني عونه وأمه واخته وصديقته

كوني ديبة كوني فرس كوني أبل

كوني كل النساء وكل شيء لديه

نعم ياأبت كنت وكنت وكنت

وماذا بعد.......؟!!!!!

لازلت انت الرجل الوحيد في عيني

الصديق والرفيق والحبيب الروحي
الحظ عاثر والليل أسود مغبون

والصدر مسرح للألم والخذلان

آآآآه ياملاك الطيبة....

حفظك الله لي سندا" وآخر كلماتك

أن تخلى عنك الجميع فأنا الجميع لك

أذهبي وقلبي بالدعاء يرعاك

عندها توقف الخوف والذهول

وتوقف الألم عند قلبك الواسع

تعلمت منك كيف أصمد بوجه الريح وحيدة

تعلمت منك القناعة و الفضيلة

تعلمت منك التسامح والنسيان 

تعلمت منك أسرار الدواء وسبب الداء

وكيف نقاوم تحرش الاشياء..!!

تعلمت اللعب مع الاقدار والتغلب عل مآسيها

اتقنت فنون الحرب ولم أعد اخشى الأسد

شقيت كثيرا" ولم أنجح في ترويضه

استمحيك عذرا" ياأبي...

كبرت و قصة الحسناء والوحش

لم أعد مهوسة بهاا...!!!

وزمن فقدان الوفاء والأمتنان

وليس لي بديل عنك اشتهي تقبيلك

من أين ويداك تأبي وجبينك عالي

أتعلم ؟! سأقبل أقدامك رغما"عنك

احبك.....احبك شرحا"وأختصار


مها الحاج حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق