هادنِ الورودَ
هادِنِ الورودَ
حينَ تذرفُ الدَّمعَ السَّكوبَ
و هادِنْ ارتحالَ القوافي
في شوقِ العذارى
هادنِ النَّاي في أنامل النَّهرِ
حين يكتبُ الماءَ قصائدَ
و احذرْ المرايا
لاتخشَ السَّديمَ
فخلفَ الضبابِ فجرٌ لا يُدانى
امتشِقِ الأحلامَ من غِمدِ المنايا
لايقتلُ الأماني إلا سريرُ الدنايا
ياأميرَ الشطآنِ
بحري نسماتُ صيفٍ أمواجهُ
وفي أعماقه كنوز الهدايا
الحزنُ يمتطي جوادَ العمرِ
والزَّمَنِ يسابقُ في النَّبضِ الحنايا
أَلاَ ترى كيفَ يسحبُ ذيلهُ الخريفُ علينا ؟!
ويشحبُ في الحربِ خدُّ المسايا ؟!
ياصديقي
في الحبِّ احذرْ المرايا
وحاربْ جيوشَ الخوفِ حينَ تغزوكَ
ولاتصدًّقْ مايُشاعُ
فكُلُّ الخطايا ممحاةٌ في شريعةُ الشَّوقِ
أسرجْ لزهرِ الرَّوضِ
وأتقنْ ريشَةَ البوحِ
لاتُفرِّط بعقدِ النَّرجسِ
واعكسْ ياأميرَ الوردِ الضَّوءَ
على شمسِ العطايا
فأسرارُ الجمالِ لُغَةُ النُّورِ
يسرُّها النَّهارِ ويخنقها ليلُ الخبايا
هادنِ الزَّهرَ في روحي
و شغَب الطُّفولةِ
بفيضِ الحبِّ وألوانِ التَّلاقي
اغمرني بأشوَاقِ الياسمين
ازرعني سديرَ السُّهولِ
اعطفْ عطركَ مساحةَ عمرين
وسرَّح أناملكَ ضفيرتين من شعري
فعطرُ الرُّجولةِ كما أخبرتني أمِّي
ماسُ الصَبايَا
مرام عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق