السبت، 19 أغسطس 2017

معزوفةُ البقاء:الاديب الشاعر عبد الجبار الفياض: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



معزوفةُ البقاء




كيف هو ؟

ولا يكون

عيونُ أوديب تُريه العالمَ مقلوباً !

زمنٌ غادرَ مكانَه

انسلاخ

ليستِ الأشياءُ هي . . .

ترسياس

ماذا حلَّ بطيبة ؟



 

فَقَدَ الملحُ بصمتَهُ على أرغفةِ الخُبز

ذرّاتٍ ملوّنةً على أصابعِ الشّيكولاته . . .

خرَجَ من كؤوسِ الويسكي لسانٌ

يلعنُ الجّهاتِ الأربعة . . .

في كفِّ ديموزي

يبحثُ الطّينُ عن خطوطِ الطّولِ والعرْض . . .

فهلْ هي ذاتُ الأرض ؟

ذاتُ السّماء ؟

هل أقفلَ القمرُ منازلَهُ ؟

غسلتِ الشّمسُ ذوائبَها في بحيرةِ البَجع ؟

وشاحتْ . . .



 

استنهرَ البَحرُ

ابتلعتِ الحيتانُ رملَ الصّحراء . . .

السّندُبادُ

يجمعُ بيضَ النّوارس

القواقع

المحار

سفينتُهُ غصّتْ بظمأِ الموْج

تناثرَتْ مواويلَ على شاطئ . .





عادَ النّخاسون بعسلِ التّرغيب لبضاعةٍ

فسُدَ أحسنُها . . .

خرّاصون

يصبغونَ الأرقامَ بلونٍ رماديّ . . .

وعّاظُ

يحملونَ مَكراً بحجمِ السّامريّ

وخسةِ شايلوك . . .

مشاعلَ في النّهارِ

يبحثون عن جياعِ النّمل . . .

ليلُهم

لباسٌ بلا أزرار . . .



 

أيُّها هذا الذي حملتَ الأمانة عن طيبةِ خاطر . . .

أيّةُ لحظاتٍ أنتَ فيها ؟

أما زلتَ في أحسنِ تقويم ؟

أمْ حذفوا

عينيْكَ وأذنيْك من خِلاف ؟

نصفاً لنصف

في دائرةٍ مُغلقة . . .

أليسَ كذلك ؟






مانديلا

أحسَّ أنّ شرايينَهُ تنبضُ خارجَ جَسدِه . . .

كانَ حافياً

احتذى ظلمتَه

وخرجَ

يعانقُ طفولةَ فجر . . .

لا أفضلَ مَنْ أنْ تكونَ معادياً للأقفال . . .




عزمَ لوركا أنْ يودعَ آخرَ قصائِدِه بُقعاً 

من رفضٍ على حائطٍ آيلٍ إلى سقوط . . .

كتبَها ميتاً

كانَها آخرَ القصائد !



 
لم تكُنْ ابنَ خطيئةٍ أنت

فقد اعترفَ الألمُ بذنبِه . . .

لا تبعْ موتَكَ ليومٍ بلا إسم

ليسَ وحدَكَ

مَنْ تنفّسَ برئةٍ مثقوبة


حملَ زمنَهُ المنخنقَ على كتفٍ من خوف . . .


 

أوصى سيزيفُ بصخرتِهِ قبلَ أنْ يموت

يحملُها عاشقٌ

تسلّقَ حبلَهُ السرّيّ نحو الشّمس . . .

لم يشعرْ بخيْبة

حتى لو استبدلَ الظّلامُ ثوبَهُ بعصا غليظةٍ كُلَّ صباح . . .

الموتُ تُراب !



عبد الجبار الفياض



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق