الأربعاء، 28 يونيو 2017

تلالِ الأثِيرِ : الشاعرة مرام عطية : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود:@ حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



تلالِ الأثِيرِ 




على تلالِ الأثِيرِ 

بينَ الرَّوضِ والعبيرِ

بنيتُ قصري المَنيفَ

على جناحِ فراشةٍ تبلَغَهُ 

أَوْ على نغماتِ طيرٍ 

تسلقْ أشجارَ الروحِ
 
أو خيطاً من شرانقِ الحريرِ

تحترقُ المسافات بلهيب الحبِّ 

وبرفَّة هدبٍ ثلوجُ الجفا تذوبُ 

تعالَ إليهِ خريفا أو ربيعاً 

شتاءً أو صيفا

لاتخشَ عطشا أو جوعاً

فسقفُ بيتي الغيمُ الوثيرِ

قصرٌ يحرسهُ ربُّ الجنودِ

كلُّ يومٍ إليهِ أحلِّقُ 

أقرأُ كتبَ النجومِ 

ورسائلَ البحرِ للغيومِ

وأحملُ وصايا الطفولةِ للسماءِ 

و هدايا الضلوعِ للراحلينْ

ينبوعَ فرحٍ يصوغني 

ترتيلةَ سلامٍ أصيرُ 

إِنْ دهمتكَ الحربُ مثلي 

ورمتكَ بسهامِ الغيابِ

وألغامِ الخيباتِ 

فبقيتَ وحدكَ في سجنٍ أسيرٍ

ارم عَنْ ساعديكَ القيودَ

واهدمْ سجنَ الخوفِ وعناكبَ التقاليدِ 

وتعالَ إليه أميراً

هذا طريقي 

يقولُ بيتي الكبيرْ .


مرام عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق