الاثنين، 12 يونيو 2017

في إنتظار أفروديت :الاديبة الشاعرة نعيمة قادري الشرقاوي: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



في إنتظار أفروديت



حينَ تَوَقَّفتْ عَقارِبُ النَّبْضِ النّاشِف

على ظَهْرِ شَمْسٍ تَمايَلَتْ بالنُّعاس

تَربَّصَ الصَمْتُ المَيِّتُ بِأقدامِ المُسْتَحيل

يَسْحَقُ أكْتافَ عِشْقٍ على أُهْبةِ النُّفوق

إلهةَ الحُبِّ و الْجَمالِ الكَوْني

مازالْتْ تَموءُ خَلْفَ ألمٍ

يَنْهَضُ مِنْ رُقادِ كَهْفٍ عَميق

حُروفٌ غَدتْ تائِهَةً بين الأَثْلام

حين إنْسَلَّ الراءُ وباءً مِنْ مُعْتَقَلِ الكَلِماتِ

لِلْحاءِ والباءِ أصْبَحَ جاهِزا للسَّوْط،

تَحْتَ أَوْزارِ سماءٍ مُتْخمةٍ بالدخان والرَّصاص

يَزْهو مُتأنقًا بِغُبارِ خَطواتٍ مُلتوية.

في مَعْبدِ الغَوْغاءِ سماء السعير تُقيمُ صَلاةَ الْغِياب

تُمَشِّطُ زَخاِرفَ الأَوْثانِ مِن خَلايا القَرابين.

ضَاحِكَة تُطَوِّقُها عَناقيدُ الْغَضَب،

وَتلك الآلهة الحَاضِرةُ في ظِلِّها المَديدِ،

تَنْتَحِبُ جَمال كَوْن يحْتضرُ في كل حين،

تَتوارَى بَيْنَ رُكامِ أحاسيسَ بوهيميةٍ.

وأعْماقِ حَسْرةٍ تَعَسْكَرِتْ بنَبْرَةِ حُزْنٍ مُخْتَنِق،

في آنتظار أفروديت

لِتَبْتُر الحَرْفَ المُرتعدَ في قُلوبِ العاشقين،

وَتُعيدَ نضارةَ مُدنٍ تَرْثي عُهودَ أفلاطون المُنَورة

بتلك الإبتسامات الغافية تحت وسادة الأوجاع

تضيئُ بَلاطَ عالمٍ عيونه مُصوبةٌ نحو حرب بِلا راء

عَلَّها تُزْبِدُ في صَلواتِ الإسْتِرحام.


نعيمة  الشرقاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق