الجمعة، 17 فبراير 2017

وأنتٙ القُطبُ:الاديب الشاعر حسين علي عوفي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : وصفحة مجلة اقلام بلا حدود




وأنتٙ القُطبُ




عٙلٙى قٙدرِ الرّجٙا تحدو الرّكابُ...

فٙيهفو للمسائلةِ الجوابُ

...

كما تسعى الأسودُ إلى إصطيادٍ..

أٙقِدُّ العزمٙ تملؤني الرِّغابُ

.......

أٙبِيتُ معٙ السِّباعِ كأنّٙ روحي.....

عرينٌ لاتُخالِطُهُ الذِّئابُ

.........

وفي فِكري خٙيالٌ حامٙ صقراً.....

معٙ الأفلاكٍ إذْ عٙزّٙ الطِّلابُ
.........

أرى ما لاترى الزّٙرقا وعيني.....

بومضةِ شُهْبِها انشٙقّ الحِجابُ
..........

وأهزأُ مِنْ بٙصيرٍ راحٙ يرجو.....

نوالاً حيثُ يخدعهُ السّرابُ

..........

وغٙضّ الطّرفِ أكرمُ لي وِقاراً....

بِناصِعِ جوهري ابيضّتْ ثيابُ

...........

ولي أُذنٌ تُحٙلِّلُ أٙيّٙ همسٍ.....

طرانيهِ الأٙباعدُ والصُّحابُ

.............

وٙلِي حٙرفٌ تألّقٙ بالقوافي.....

كنوزاً حيثُ يكتنزُ الكتابُ

............

أنا المٙلِكُ الّذي سألوكٙ عنهُ......

لٙهُ في كُلِّ خاطبةٍ خِطابُ

............

تجلّى عندٙ سُمرتهِ عِتابٌ....

على وطنٍ يُؤرِّقُهُ الخرابُ

............

فيمخرُ في عُبابِ الحُزنِ شوطاً..

وشوطاً فيهِ يأتلقُ الخُضابُ

.............
هنا الوطنُ الّذي يزدانُ مجداً....

بما ضمّتْ بأكبدها الرِّحابُ

...........

فأنتٙ القُطبُ مادارتْ رُحاها....

وأنتٙ لوثبةِ الأيّامِ بابُ

............

وأنتٙ وِلادةُ الإنسانِ طُرّاً....

وأنتٙ الرّحمُ ماافترعٙ الصّلابُ...

...........

بِأرضِكٙ آدمٌ صلّى ونوحٌ.....

وحٙلّوا،حيثُ يخضرُّ الجٙنابُ

..............

هُنا ابراهيمٙ أبلجٙ أنبياءً.....

ولايُحصي مآثرٙهمْ كِتابُ

.............

هُنا مهدُ الحضارةِ من عصورٍ....

بِأُسْدٍ ،لايُخالِجُها ارتيابُ

.............

ويا أرضٙ الملاحِمِ والغٙيارى....

ومٙن في سِفرِها العجبُ العُجابُ.

.........

وثوباً لايليقُ بِكِ هٙوانٌ......

ونخلُكِ لو عدا الدّاهي حِرابُ!!

..........

وهاهُمْ مِنْ بنيكِ اليومٙ حٙشدٌ...

على ضرباتِهِ انسحقٙ الكِلابُ

...... . 

فأبلجٙ مِنْ دُجى الحدباءِ صُبحٌ...

أٙغٙرٌ،فِيهِ تغتسلُ الكِعابُ


حسين عوفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق