الأربعاء، 13 يوليو 2016

:::أوفيت الذمة:::بفقلم::: جعفر الدراجي:::



أ وفيت الذمة
عندما ألقيت كل خطوة من خطواتي
في جعبة المنايا
عدتُ كالطفل البريء
يرثي على ظهر التراب
ماتحت الثرى من وديعة

رمت البراءة من فحوة صدرها
مع تلك الطليعة
كنتَ أمرغ شجني به
عندما يشدني الضجر
عند كل أمسية وصبحية


داست على قلبها
عند آخر رحلة 
أيقنت أني أنتظر غياب طويل
لن تعود لي
الحبيبة واجمل صديقة

قدري ان ﻻاعلم
ان الحبَ تقتله قنبلة
من صفحة الغدر الشنيعة

ناخت قافلتي في جوارحها
صوب الرمال
الدموع سالت تستذكر
راحلتي
ودعت القلب الذي كان من صفوتي
نشتم الرحيق من ربيعة


ياحبيبتي
انكِ وطني المقتول
انهيتُ مراسيم دفني
عدتُ الى مدينة الاطلال
أجر ساق مثقل
بين تلك الأزقة الباكية
والشوارع المنكوبة
وأرصفة توقد الشموع
تحتَ أقدام الصمت
واسمك المنقوش على تلك القطعة السوداء
كانكِ ماكنتِ بجنبي طريحة

وطني ﻻتعاتبنيِ
قساوة الموقف اصعب
غض النظر عن غضبي
بتلك القصيدة
حعفر الدراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق