الخميس، 4 يناير 2024

خريف ضاحك

إعتماد الفراتي

بعينين 

ضبابيتين ممطرتين

حلقتُ بلا ذاكرة

غير أني لا أراني

أشاطئني موجة

أحملني قيثارة

أركل ما فات و أمضي

ملتحفة صبري

لن تكون وحيداً

لا تبالغ في الحزن بعدي

مهما تعرت غربتي

أقرأ صوتك بعيني

ذكرياتك

اهتزاز اللحن

ايقاعك المنتشي

أغمض عيني

بأصابعي أسمع نبضكَ 

يسري ملحه في دمي

ينبتُ قمحه حولي

يخضوضر يصفر

على أرصفة العابرين

ريح تلهو ضاحكة

بصخب لاهج

متى ..

ستفهم أوراق الخريف

بأن ركضها سباق

بلا جدوى عبثه أزلي

يضحكني لدرجة البكاء

...................................

رائحة الطلاء

كلما قفزتُ هاربة 

اعادتني روائح الطلاء

ضربَات  الفُرْشَاة

أصوات الألوان

التي لا تتقن

سماعها الا الذكريات

بلون أسود ليل

ينقضُّ على رأسي 

جنون يقاوم النسيان

في لُجج الهذيان

يغوص عمق روحي فيبعثِرُها

عالم منفلت غائم

بلا ملامح 

وجهٌ ضاجٌّ بصخب

صمت شفتين

رُقشت برمال الأرض 

و ملح السماء

صارخة : فَلتُجهِضي الحلم

من ذاكرة الخيال!

غادري الإطار ..

.حطمي بقايا الجرار

اعيديني لوحة في جِدار

قد اشتاقت 

رائحة الطلاء أصابعي

نظرة

نبضة 

مُتسارعة

في الجانب عند اليسار.

الشاعرة  إعتماد الفراتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق