الأحد، 24 يوليو 2022

مجلة أقلام بلا حدود/الشاعرة وفاء غريب

تَديِن ليِّ باعتزارٍ

عندما أصبحت جَلادي باختصار. 

أكان حقاً عليك تظلمني وتأسر الدمعة في عينيِّ.

أ تأخذني لنهر الشوق وتميت القلب  ظمأً !

أيّ حبيبٍ أنت وتلك القسوة في ذاك القرار.

كم رحيل يتبدل عليه ربيع العمر، ويخلفه أيامٌ عجافٌ.

في خريفٍ يغوي الليل في ذِكرى،

كي يسقيني ألماً يتشعب فيه الوهم، كشجرة اللبلاب.

وشوقا لا يفارق الدجى مع سهدٍ لا يَعقبه نهار.

أدين لنفسي بألف اعتزار

جعلتها تستطعم المر 

وهي ذهاباً واياباً تنثر الوهم في مكان اللقاء. 

على الشجرة العَتِيقة أتحسس قلبي المخترق بسهم العشق، 

وحروف اسمائنا تشهد للزمان.

تتوالى الفصول يتغير عليَّ الوقت.

وفي لحظةٍ سألت نفسي

أكنت حبيباً تستحق هذا العناء.

جاوبتها وبسمةٌ ساخرةٌ تعلو ثغري.

لاااا  لم يكن يستحق

..................  

هواك نبض قلبي

مع آهات تعجز لها الأصداء 

عندما تتعالى وتصيح فيَّ الذكريات

أتهوى عذابي ونصيب فؤادي معك العناء 


نداك حنين في خافقي 

 تردده وتنحني له الآفاق 

أكنت وحدي عاشقة 

عالقة تلبي النداء

أم كنت انسج ثوب الوهم

واتأمل في الخيال اللقاء 

جفاك بدد الأمل 

جعلني الملم أذيال الخيبة وأنتحب 

أيا من جعلت لعبَق عطرك فُروضا 

معها أستنشق الهواء

أراك كالشمس 

 تشرق في فجري 

فأنسج من بهائك جمال الصباح 

وتراني غائمة

كالغروب عندما يحل المساء

اختصرت العالم فيك

فما رأيت منك غير الجفاء

عشقي أغالب فيه لظاك 

من هجرٍ 

يجعلك محرقة لذاتي

تقتل الآمال 

أصارع الشوق يتوارى الكبرياء 

فينحرني الأنين ولمن اليوم العزاء 

السماء يلهبها عشقي 

وعتابي في صدري لك نداء 

....................................

لقاء 

سُيِّج فيه الحنين وقُتِل معه الاشتياق. 

حينَ حفرت فؤادي على تلك الشَجرة 

وقسمته بسهم الغدر في ذاك الأوان.

أذكرك حين رمقتني بعين ذئبٍ

عندما تطاير فستاني المطرّز  وألوانه الزاهية وأريجي ينمو ويزدهر في الهواء

حينها أومأت برأسي طوحت يدي لتلامس الفضاء.

-----

اليوم أستجدي رجاءً

أُنادي فيه نسياناً

عندما تعصفني رياح الشوق، 

في ليلٍ يتسامر فيه أنيني والعتاب

لعل يهدأ صخب الذكرى ويَعرُج دعائي  للسماء

-----

أين أنت من الوفاء 

عندما تلألأت ألوان قوس قزح لِتعكس العشق وتشهد إني انثاك.

ما عدت أراك حل الدجى وتاه أسمي في الأصداء

-----

بلا صوت  

أوراق الشجرة العَتِيقة تسحقها عاصفة الهجر والبعاد. 

وسماء الصبر 

فيها الرياح تخنق الأمطار عندما  عز عليها صراخ صمتي في الآفاق. 

 أكان حبك شقاءً لروحي

أسعى إليك أميالاً ، 

وبخطوةٍ تسحق فيَّ الكِبرياء.

وأنا العاشقة ألتي تلبي في خضوع النداء.

-----

أكنت تدعي الحب

لقلبٍ في محرابك يؤدي فروض الولاء.

سأطلب الغفران واتبرأ من ذنب عشقي،

عندما ألبستني رداء راهبةٍ تهجر الحياة، 

 رأيتك حينها أنت والشيطان سواء.

وفاء غريب سيد أحمد

حقوق التوثيق و النشر محفوظة _ مجلة اقلام بلا حدود 2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق