الجمعة، 14 ديسمبر 2018

شجرُ الفرحِ الآتِ :الشاعر مصطفى الحاج حسين: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود:حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2018 ____


شجرُ الفرحِ الآتِ 


على كاهلِ دمعتي
تنامُ المسافات
وعلى بوحِ قلبي
تحطُّ أحجارُ الاحتراق
وتنمو في شهقاتِ دمي
صحارى الاغتراب
بداخلي تمشي
عتمةُ الصّقيعِ الجّارفِ
وعلى تلالِ روحي الصّامتةِ
تدوي صرخاتُ الأفقِ
جرحي يهتفُ
من أصقاعِ النّزيفِ
أنا يباسُ الغيمِ
في حلقِ السّماءِ
وترابُ النّدى الأصم
أحلَّقُ فوقَ انكساري
لأمسحَ عن أغصانِ قصيدتي
جداولَ الفجيعةِ العارمة
يعاندني الهواءُ الحرونُ
يتسمَّرُ خارجَ نوافذي
وأصابعهُ تسدُّ عليَّ النّهوضَ
لترمي السّماءُ فوقَ رؤايَ
جلبابها الأسودَ
تعضُّ ارتجافي
وتدمي لوعةَ الإعصارِ
في هروبي
يشدُّني قلقُ الخواءِ
ينثرني فوقَ صفيحِ الذّكرياتِ
أفتحُ بوَّابةَ القفارِ
وأطلُّ على جمرِ الهواجسِ
لأقولَ بافتخارٍ :
- الآنَ أنجزتُ ثماري
فالتهم ياموتُ قشوري
وفضلاتِ ولادتي النّابتةِ
لأنَّ قصائدي
شجرُ الفرحِ الآتِ .

مصطفى الحاج حسين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق