رسالتي
خذها صديقي أحرفي وكتابي
تلقَ السطور حزينةً بركابي
فيها المعاني قد بكت ومشاعري
سترى الضياع مُغَلِّفاً لسرابي
فالسِّجن خيَّمَ فوق صدري جاثماً
كُلِّي سؤالٌ متعبُ الأعصابِ
وحدي وبحر الدَّمع يغرق مركبي
من دون شطٍّ يزدهي بجوابِ
من دون آمالٍ ويأسي قاتلٌ
إنِّي أراني غارقاً بضبابي
اقرأ صديقي ماكتبتُ بلوعةٍ
فيها أسطِّرُ بالدُّموع عذابي
هذا السّواد على الفؤاد مخيِّمٌ
ماتت أمانينا على الأهدابِ
فإلى متى نُنسى بعتمة سجننا
وأرى الفناءَ ممدَّداً برحابي
إنِّي رأيتُ الظُّلمَ يفرض عنوةً
والحقُّ صار مُكَسَّرُ الأبوابِ
فإذا أتتك رسالتي بمواجعي
واسي الفؤادَ ورجفةَ الألبابِ
أوقد ليَ الحُلُمَ الجميلَ كشمعةٍ
فيها أنيرُ الدَّربَ نحو إيابي
نتشارك الآلامَ نقهرها معاً
حتى يضوع العمرُ بالأطيابِ
عصفورتي طيري بعيداً غرّدي
ولتعزفي لحن المُنى بربابي
هيَّا صديقي فانتفض مثلي أنا
وَدَعِ الإرادة تهتدي لصوابِ
فغداً نصوغ النُّور فجراً قادماً
كن للأماني هادياً كشهابِ
مريم كباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق