الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

قـصـيـدةٌ وحُـسَّـاد:الاديب الشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017


قـصـيـدةٌ وحُـسَّـاد



طرقْتُ بابـاً على الحسْنـاء ِفانفَـتَـحـا

والصّـبْـح ُأشْـرق َوالغرّيدُ قدْ صـدحـا


ماكنْـتُ أعلمُ أن ّالرّمْـشَ يعْـشَـقُـني

والعيْـنُ تدْمَـعُ مِـنْ تحْـنـانـِها فرحـا


وبسْـمـةُ الـثَّـغْـر ِتحْكي قلْبَ عاشقةٍ

يامُتْعبَ العشْقِ هلْ لاقيت َمنْ سمَحا


خـبَّـأْت ُعـشـْقَـكَ في دفـّاقِ أوْردَتي

لا لَـنْ أبـوحَ بِـهِ إلاّ إذا سُــفِـحـا


حفَـرْتُ بئْـراً بذاكَ القلبِ منْ شَـجَـنٍ

و لاقَـرارَ لَـهُ إلاّ لِـمَـنْ سَــبـَحـا


وأنْـتَ مَـنْ فـازَ في سودائِـه سَـبَـقا

ومـاسِـواكَ لـهـذا القلْـبِ قـدْ ربِـحـا


رأيْـتُ فـيـكَ كريـمـا ًفي خصـائِـلِـهِ

وأنْـتَ أنْـتَ نَـقَـاءَ الـرّوح مَـنْ مَنَـحا


وكُـنْـتُ أجْـدَرَ مَـنْ جاشَـتْ عواطفُها

ونحْـو صـدْركَ خيْلي بالدُّجى جَـمَـحا


علِـمْـتُ أنَّـك َمـاتَـنْـفَـك ُّفي خَـلَـدي

وقَـدْ تربَّـعْـتَ في السَّاح ِالتي فَسَحا


فاشْهَقْ نسيمَ الهوى في العمْقِ منْتشياً

هذا فؤادي بنشْوى العشـْقِ مانـَزَحا


زدْنـي منَ العيْـنِ لاتبْخَـلْ بشـافِـيَـةٍ

إذا البعـادُ شِـغافَ القلْبِ قـدْ جـرَحـا


وامْسـكُ يدَيَّ فذاك َالدِّفء ُمَـبْـعَـثُـهُ

خَـفْـقٌ بقلبكَ في كفَّـيْـكَ قدْ وضـحـا


قالتْ وقد حشْرجتْ في الحلْقِ أحرفُها

خُـذْنـي إليكَ فإنَّ الكيْـلَ قدْ طـفَـحـا


على القراطـيـسِ كمْ حبَّـرْتُ أغْـنِـيَـةً

فيروزُ غَـنَّـتْ وقلْـبـي غـادر َالتَّـرحـا


اكتُـبْ قصيداً وخَـلِّ الكل َّيحْـسـدُنـي

يامالـكَ الشِّـعْـرِ يانِـبْـراس مَنْ مَدَحا


عبد اللطيف جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق