الجمعة، 17 فبراير 2017

رياح الشمال:الاديب الشاعر يونان هومه : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : وصفحة مجلة اقلام بلا حدود





رياح الشمال






المرأة تقتلني في خدر الهوى

وفي وحدتي،وسكوني

جيّاشة أعصاب التمنّي حين لقاء القبلة

والدخول في معركة جسدية بالسلاح الأحمر

يصعب التكهّن بنتائجها في الليلة الواحدة

ما لم نصل إلى ذروة الجبل

ونحقق النصر العظيم في ساحة المعركة....

دورة الطفولة لن تدور

دون أن نمسك بزمام الأمور

وخلية النحل لبّ الفصول

وأكل العسل من بين النهود

يدمّر القوى الكبرى

لغزو الجراد للعقول

وما علينا إلّا ن نأخذ بمثل النمل في العمل

في كل العصر والعصور

وندخل في تجربة جديدة

تحتوي الزمان والمكان

وتبدّل الخيام بالقصور...

مسكينة أنتِ

أيّتها الغزالة اليتيمة

الأمر المرهون بين يديكِ

قد سقط بين حبل المشنقة، وبندقية الصياد

والوليمة المعدّة في قصر الملك من أجل عيون الكلب الجديد

والإخوة الأعداء

يتباهون بالنصر العظيم

بذبح النعجة الوحيدة...

تقتلني العيون الكحيلة، والنهود العامرة

ويتلوّن جسدي بألوان قزحية الورد

أقبّل شفاه القمر

أروي عطشي

الخمر البابلي المعتّق

يدخل دورة التكوين الجديدة

يصادف عيد ميلاده الألف السابع في هذا القرن الرهيب

تقتصر دورته الزمنية على أناشيد محلّية

موزّعة بين الخيام في الشرق

وعلى أرصفة الطرقات في الغرب

والشمس الفتية قد قبض عليها

وأثار زوّار الفجر

ما زالت في الغرفة، وعلى عتبة الباب بحجّة الإستكشاف

والتحليل في الأواني المستطرقة...

لماذا لا تقطّر الشمس علينا

حتّى من ثقب إبرة

وندخل في عهد جديد

حتى لو كان عهد الشموس المستطرقة

دردشة العصافير في أعشاشها

لا تكفي لكي يأتي الربيع

صليل الحجر

يجدّد الأنشودة القديمة

يدخل من ثقب الباب السديد

تزهر أوراق الطفولة

من خلال غناء النهر بين طيّات الأرض المقدسة

تتشابك طفيليات التخريب في حفلة هستيرية

لكنّها لن تدوم

لن تدوم

ستحترق على عتبة باب الفجر

يونان هومه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق