جرح الزيزفون
خطواتي تنزف
في جرح ليل
حالك كالسيف
لا أنوار فيه
سوى أحزان قمر
ظل طيفه
ينزف في شرايين
دروب الندى
ومطر جف نداه
في أوتار نشيد المدى
فجره مرهق الطفولة
يحن إلى زهور
زرعت في بساتين
دموعها ثكلى الأهداب
ما عادت تلك الأعوام
تنبض باقات الندى
بل شريانها بارود اسود
تخبأ نزيف صدى البنادق
في صحوة محطات الألم
على شرفات الوطن الذبيح
نمضي في جنون الحكايات
واقتلاع أغصان الزيتون
والأطفال الورود
تتشرد في محن
مطرها جف
في أزقة أسواق السيوف
شمسها أصبحت تشرق
فوق أشلاء خمائل الطرقات
ويبقى ذالك السوط
كالرصاص على ظهورنا
يروي دمائنا الخضراء
في زوبعة تغني
أصداء رعد
صافح الضمير
في نبيذ الطرقات
طاهر مصطفى محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق