السبت، 2 يوليو 2016

أسطـرٌ فوضويـةٌ مـنْ لقـاءٍ منتظـرٍ:: بقلم الأديب الشاعر حسان علي المصطفى::




أَسطـرٌ فوضويـةٌ مـنْ لقـاءٍ منتظـرٍ .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنفس الصبح بضوء رمادي الرائحة ,
وغيم مجهول اللون أحاط أطراف المدينة يغازل صبايا في ذاكرتها ,
ورقة عاشق يلون وردة لمحبوبةينتظرها,
ودنا الوعد يتراقص على مركب اللهفة يرسو في ميعاده ,
كان الوصف غائبا ,
فحضرت مشاعر غائبة ,
مشاعر من فسيفساء مغزول بمهارةمتنبأ لامع ,
ومرت وجوه كثيرة أمامي في ذاك الصباح المنتشي بالانتظار,
حاولت قراءة وجهك عبثا حتى هتف القلب صادحا ,
ورقصت ذاكرتي في معبد ناره الصمت ,
ومرت لحظات ....
وعلى مسافة من طاولة تمددت أنثى بدلال متلون ,
تمددت أنثى وساحرة وطفلة
ومجنونة وصبية من الجلنار و وجه في قسماته
ملايين الورود الملونة بالنبض والعسجد أنفاسها لهيب الأنوثة التائهة ,
وحصاد لسنابل ذهبية مشطتته السماء في غفلة من الزمن ,
وجسد فاض بكل المسك والراحة المنشودة ...
( نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا ).
وبدلا من قراءة في الكتاب المتمرد ,
راحت أعواد من دم يشعل الشوق ,
ويضرم نزوات من جنون ترمى في الميل وجدا
تزيده نارا زرقاء الشعلة,
والفاصلة طاولة تغني في يوم من صباح رطب ,
مقهى أسبل عينيه للنوم في هذا الصباح لتلك المرأة التي امتد
موجها يلطم الوجه بموجات من خصب مثلث الدفع ,
مجنونا في سكونه المندفع مساء,
بين الشعر والنحر مدينة من جمر تحرق كل الأفلاك المبحرة على سطور
نساء المدينة .
مزقتني لحظات من إسهاب مثير أوجعني لذة ,
وأيقظني من غيابات قديمة,
وأنا أنظر مدينة حزن في عينيك وبساتين من سحر في الرقص
رقص تسلق الأفق اندفاعا ,
وعلى وقع فناجين القهوة
رسمت لوحة من ماء العشق المولود على بوابة
كهف مسحور بالسر الغامض بكل الرغبات ,
ورمى الزمن آخر أوراقه في سرعة مدهشة ,
وقد ذابت المسافات في ومق مولود .
مثلما جاءت عبر السحاب غابت ثانية ,
وبين عيوني التي كانت ترقب بإبهار وبين نجوى في النفس ,
انتظرتك ثانية في الحلم.
حسان علي المصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق