الأحد، 28 أكتوبر 2018

صرخةُ ألَم الشاعر نافع حاج حسين: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود : حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2018



صرخةُ ألَم 



جَرَيتُ في الحَياةَ
حَتَّى نَالَ مِنِّي التَعَبُ
أُسَائِلُ النَفسَ أعاتِبُها
ومَا على النَفسِ
لَومٌ ولا عَتَبُ
لِمَ الأحِبَّةُ
عافوا الدِيارَ واغتَرَبوا..؟!
حجارَةُ البيتِ تَبكينَا
أمْ نَحنُ على
أطلالِ البيتِ نَنتَحِبُ
ذِكرياتٌ على الحيطانِ
أطفالِي كَتَبوا
تَشتَاقُهُمْ حاراتٌ
بِهَا لَعِبوا
سودُ الوجوهِ 
اغرابٌ وَعَرَبُ
قَتَلوا سَلَبوا نَهبوا
بِزاويةِ البيتِ
كَانَ لِأطفَالِي لُعَبُ
وهُناكَ على الرَّفِ
كَانَتْ لَنَا كُتُبُ
دَاليَةٌ مَع البيتِ تَآلَفَتْ
اصفَرَّتْ أوراقُهَا
عَصَفَتْ بِها 
الرياحُ والُنوَبُ
أنا لا أبكي بَيتِي
بَلْ عُمرِيَ الذي سَلَبوا
لَمْ أقوَ أنْ أراهْ
هَشيمَاً..أرتَعِبُ
لَمْ أحمِهِ وغادرتُهُ
مَعَ مَنْ ذَهَبوا
يُعاتبُني كَطفلٍ ضَعيفٍ
لَمْ يَحمِهِ أبُ
مَنْ ادخرتُهُمْ 
لِميلِ الزمانِ تَغرَّبوا
أمُّهُمْ تَشتاقُ عَودَتَهُم
تتسَاءلُ بِلوعةٍ
هَلْ لغيابِهمْ سَبَبُ
هَلْ أكَلوا هَل شَرِبوا..؟
تَنصتُ لِخطواتٍ
قَربَ الباب
تَكادُ لِلُقياهُمْ تَثِبُ
تَتباعَدُ الخُطواتُ
فَتَحزنُ وتَكتَئِبُ
لَيتَهُمْ ظَلّوا هُنا
أوكُنَّا مَعَهُمْ
مَاعاد يَنْفَعُ
 لَومٌ ولا عَتَبُ.


نافع حاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق