أكاديميات غرابين
لاأعلم أين أنا!...
رفعت نظري وتمعنتُ
مراراً ومراراً
تلك الشجرة السامقة
تُساقط ثمارها
رُطبَاً جنيّا
في البدء كانت الكلمة
قصصاً... وقصصاً
أولها غرابٌ معلّمٌ
ثمّ تتالى المدارس
وقبائل الغرابين المعلمين
يرتلون معزوفات النعيق ......
.
.....طفل اليمِّ
عاد لحضن الأمّ
من ذاك القصر المنيف
ألقى عصاه وكلّم النور
واستمرّت الشجرةُ السامقةُ
تساقط ثمارها
رطباً جنيّا...
.
.....في أحد الأزمان
أزمان ولادات الأنوار
وفي مغارة تقدّست
حيث الوليديحدث أمّه
بسلامِ ولادةٍ يتجاوز
موتاً نحو سلام
بعثٍ جديد
.
.....وهناك في بيتٍ
بيتِ من كان الذئبُ
بريئاً من دم ابنه
كان ميلاد الهدى
ميلادُآخرِ الأنوار.
.....
مازالت الشجرة السامقة
تطالعني رطباً جنيّاً
ومازال الوليد يرفل بالسلام
والهدى مازال ينير الكون
لكن قبائل الغرابين المعلمين
تكاثرت وتكاثرث
ملأت الأكوان
معزوفات نعيق تصمُّ الآذان.
امل محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق