السبت، 4 أغسطس 2018

دماءٌ تصلي : الشاعر عبد الزهرة خالد : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود:@ حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018




دماءٌ تصلي 




من نهاراتِ العرش
تطفو دّمعةٌ
تكسرُ أضلاعَ الكبرياء ، 
من صحراءِ الحنين
تهبّ ريحُ أنينٍ
يبعثُ لفحةَ حسرة
مع كلماتِ الوداع ،
اهتزّتْ السّطورُ
من تحتِ أقلامِ الحزنِ والمواساة .
هي دماءٌ سجدتْ 
تؤدّي فرضَ العبادات ،
القتلةُ تفرضُ صوتَ الرّصاص
كي يمنحوا التّحليقَ للأرواح ،
أرادوا كَسْرَ رقابِ الدّين 
كقابيلَ يومَ شجَّ رأسَ التّقاة .
لكلِّ قطيعٍ رعاة
والذّئبُ حامي الحماة
بأيّةِ وسيلةٍ
يدعو السّلام
أ بالذّبحِ على قبلةِ الجناة 
أم بسخامِ راياتهم تُزيّنُ الولايات .
ينزعُ الحوتُ من بطنهِ يونسَ
كلّما يغوصُ في الأعماقِ يتبرّأُ
من انتماءِ الجروح.
كما لو فرّ الصّليبُ من فمِ التّراب 
إنّهُ يدرك في شهقةِ الشّهادة تبدأُ الحياة…
ماتَ حلمُ الغلام 
في فصولِ مسرحيّةٍ لا تنتهي
بتصفيقِ الختام .
وسط المسيرةِ
تهاوت مساميرُ التّابوت
منحنيةً
عن قُربٍ رأتْ أمًّا هزّها الكون
حينَ لفّ ابنها ألوانُ العلمِ الأربعة…

عبدالزهرة خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق