ساعة الاحتضار
في يومٍ ما
سأغادرُ مرافئ الشعر
وأخلعُ طوقَ النجاة
من أقلامي
لأني أهجرُ في إحساسي
حينما تذبلُ سفني الورقية
في واحةِ الأدب ،
أسمعُ ضجيجَ هواجسي
قد سادَ في جوِ الأبجدية ،
أشعرُ أني لن أكونَ كما أنتَ
وأنتَ لم تكونَ كما أنا
عندما تحسبُ المنصاتُ وجودي ،
لا أرغبُ صعودَ الموجِ في نَفَسٍ عميقٍ
ولا أحبُ البللَ تحت رذاذِ الفراغ
رغم أني فيضانٌ من رافديك
نازلُ من أعالي الذوبان
يوم كنتَ جليداً على قممِ المواقف ،
لا خيار عندي
غير المسير في طرقاتكَ
وأقطفُ نضجَ الشعورِ
من أعمدةِ القناديل
الممتدةِ على رفوفِ الأقاويل
أفرشُ على المنضدةِ الرمليةِ المواضيع
وأرسمُ خريطتكَ التي غطتْ حدودَ أضلاعي
سيدي … صيدُ الكتابةِ صعبٌ في غابةِ الغربةِ ،
دون الوطن يتلعثمُ لسانُ التعبير
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق