الأربعاء، 13 يونيو 2018

رصيف إنتظاري : الشاعرة غادة عريم : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود:@ حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018



رصيف إنتظاري





في تمامِ ساعةِ إنتظارك

كلّمتُ الفجرَ عنك
الضباب يلفُّ المكان 
وظِلك بانَ على بُعد 
تحت أضواء المدينة 
الزوايا تضجُّ بالوحدة 
تهابُ عواصف قادمة 
فتختبيء بين الركام 
كنت هناك أجلس القرفصاء 
أنادي بصمتٍ و سكون 
صرخاتٌ لا يسمعها غيرُك 
الأفكارُ تراودني وتتزاحم 
على صهوةِ الهذيان كتبت 
ومن سرير الشوق ناديت 
ليسمعني أنا وأنا ثم أنا 
أيها القادم من مسقطِ رأسي 
أتاهت عنك مواضعي 
أم هل نسيت أيام الضياء 
فسكنتَ ليالي الضباب 
وأنا احسب تكات اللحظات 
كان من الأفعال الماضية 
وأنا أبحث عن القادم 
لكن الضباب كثيف 
يبحث عن بصيص أمل 
لعل الشمس تشرق 
فلا أرى ظلك 
وتتوضحُ
معالم وجهك 
ونعود أنا وأنا وأنا ....
...............

البعدُ ليسَ خياراً ولا بطاقةَ رحلةٍ سعيدة 
هو غوصٌ في أسرارِ الحنين 
وغفوةٌ على مهد الأنين 
نفيقُ منها لتختم الذكرى بصمات
ليته كان ختماً يتناسى الوفاء 
في قلب عاشق للخيال سأستودع الأحلام
لتحملني الى شاطيء لا تعرفه غير السماء و رمال حائرات 
هناك بسماتُ تمحو كل الآلام
تفتح للقلب باباً لسلواه 
هناك السرُّ ورؤيا التمني بإنتظار 
هناك أزرع قصائدي فأجني الفرح ولو غاب 
هناك أرتشف قهوتي فتمنحني صباحا جديدا
هناك على ضفاف دجلة ،رصيف إنتظاري

 غادة عريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق