الخميس، 24 مايو 2018

حكايةٌ خاطها القدماء :الاديب الشاعر جنان السعدي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2018:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018



 حكايةٌ خاطها القدماء 




عيونُ الزرقاءِ يسقيها الرمدُ
كعادتهِ
غادرَ الليلُ محطاتِ التصبّرِ
حاملاً وزرَ حنّاءٍ
على جدرانِ ولي 
الحالقونَ رؤوسهمْ بمرايا الصحونِ
تزاحموا قضماً لأناملَ عفراء
ظمأُ السنينِ في غربالِ زمزم 
رحلوا
في حيزِ التكوينِ
لزكريا أوقدوا الشموع
المولدُ بالتعاويذِ 
كادَ يذوبُ في فنجانِ الأمنياتِ
مراسيلُ الضبابِ مكرماتٌ مع الساعي
خُذها مع الحمد
ما زالَ نيرونُ يحرقُ روما
ما زالَ الحجاجُ يُعطرُ لحيتهُ وما بينَ فخذيهِ بالزعفرانِ
ما زالَ ... ما زالَ 
البعوضُ يُداعبُ خدها الأعزلَ 
أعلنَ المذياعُ
سنعيدُ يوسفَ للجبِ
ما عادَ فرعونُ يرى سبعاً عجافا
سنعيدُ بابَ خيبر
إنهضْ مرحب 
من جديدٍ يُعلنُ المذياعَ
إقطعْ ذيولَ الشمسِ
إلدغْ حمورابي 
فقدْ غشّاهُ النعاسَ
السومريونَ إعتَمَروا مع السندبادِ
توارثوا الأهوارَ وشقوقَ الأقدامِ
حملوا الحرفَ مع المشحوفِ
لكنها الرحى
سحقتْ أضلعاً جرداء
حكايةٌ خاطها الأوائلُ
 إرتداها الزمنُ الأغبرُ


 جَنان السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق