هَامَ الفُؤَادُ
هَامَ الفُؤَادُ عَلَى شَوقِي بِهَا زَمَنَا
وَالوَجْدُ طَافَ بِرُوحِي مَسكَنَاً وَطَنَا
قَد شَاقَنِي فِي الهَوَى حُسْنٌ أُسَائِلُهُ
أَصبُو إِلَيهِ فَيَغدُو طَيفُهُ سَكَنَا
يَاهَاجِرَاً لَيلَتِي أَدمَيتَ بَاصِرَتِي
هَل مِنْ سِوَاكَ يُزِيلُ السُّهدَ والوَسَنَا !
كُلُّ الدُّرُوبِ إِلَى عَينَيكَ مُقفِرَةٌ
حَتَّى أَوَاكِبُ فِي عِشقِي إِلَيكَ أَنَا
يَاأَيُّهَا العِشقُ مَهلاً..لاَ تُغَرِّبنِي
إِنِّي مُقِيمٌ بِرُوحِي نَاسِجَاً كَفَنَا
مَاهَزَّنِي فِي الهَوَى حُبٌّ لِفَاتِنَةٍ
فَالعِشقُ لاَ يَقتَضِي بَوحَاً وَلاَ عَلَنَا
إِنْ غَابَ طَيفُكِ عَن حَرفِي وَقَافِيَتِي
مَالَ النَّهَارُ وَأَلقَى فِي الدُّجَى الدَّجَنَا
فِي القَلبِ صَبرٌ فَلاَ الأَجبَالُ تَحمِلُهُ
لَو رُمْتَهُ فِي مَوَازِينٍ فَمَا وُزِنَا
الكَامِدُ السِّرَّ فِيهِ مَا سَيُلهِبُهُ
الحَافِظُ البَوحَ وَالآَهَاتِ والشَّجَنَا
لَكِنْ سَيُشرِقُ مِن خَلفِ الضُّحَى أَمَلٌ
يُبدِي صَبَاحَاً وَيَنسَى السِّجنَ والطَّبَنَا
حسين صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق