ثَـريـد ُ أمّــي
سـمعْت ُالحي َّمَـنْ بالشّـعْـرِ يشْـدو
فَـقُـلْـتُ بِـسـاحـهِـمْ يـَوْمـي أصـولُ
فَـذا بِـالـعـشْــقِ صَـدّاحٌ يَـغَـنّـي
و هـذي لِـلْـحَـبـيـبِ لَـهــا دَلـيـلُ
و مَـنْ راحَـتْ تُـمَـنّـيـنـي بِـوَصْـلٍ
و بَـيْـنـي و الـهـوى مـيـلٌ و مـيـلُ
و مَـنْ فـاحَ الـبَـخـورُ لـَهــا بِـدارٍ
و ذي قَـلْـبـي إلَـيْـهـا كَـمْ يَـمـيـلُ
أنـا و اللـــَّهِ قَـدْ أسْـرَفْـتُ عِـشْـقـاً
وحَـوْلـي فـي الهـوى قـالٌ و قـيـلُ
فـيـا سَـمْـراءُ .عِـشْـقـي لاتَـلـومي
فَـإنّـي فـي الـهـوى ذاكَ الـعـلـيـلُ
سَـأبْـقـى شـامْـخـاً مثْـلَ الرّواسي
وقَـلْـبـي لَـيْس تُـرْهِـبُـهُ الـطّـبـولُ
فَـمِـنْ هٰـهُـنــا و هُـنــاكَ حِــبٌ
إنــاثٌ حَـوْل َقَـلْـبـي تَـسْـتَـمـيـلُ
و قُـلْـتُ أَعِـفُّ عَـنْ هٰـذي و هٰـذي
حِـسـابُ اللــَّهِ يـاصَـحْـبـي ثَـقـيـلُ
رأيْـت ُالـعِـشْـقَ صَـفْـوانـاً بِـلَـيْـلٍ
و قَـدْ زَلـِقَـتْ بِـأَرْجُـلِـهـا الـفُـحـولُ
تَـقـولُ فَـتـاتُـنــا بَـيْـتــاً قَـصـيـداً
و كَـم ْمِـنْ مُـغْـرَمٍ شِـعْـرا ًيَـقـولُ
تُـحَـرِّكُ ألْــفَ ألْــفٍ مِــنْ رجــالٍ
فـَذا الإلْـهـام ُو الـشِّـعْـرُ الـجَـميـلُ
إذا ضـاقَـتْ بِـمَـنْ أهْـوى اللّـيـالـي
و رَبِّ الـبَـيْـتِ خَـفَّـاقـي الـخَـمـيـلُ
أنــا الـعَـشَّـاق ُ مَـعْـروفٌ بِـحُـبّـي
إسـاري الـدّيـنُ و الـخُـلُـقُ النّـبـيـلُ
و لِـلْـخَـفَّـاقِ فـي الأشْــعـارِ بـاعٌ
و دَرْبـي فـيـهِ ذَيَّــاكَ الـطَّـويــلُ
و إنْ مَـر َّالـنَّـسـيـبُ عـلـى فُـؤادي
فَشِـعْـري فـيـهِ ذاك َالـسـّلْسـَبـيـلُ
و إنْ غـازَلْـتُ فَـالـغَـيْــداءُ شِـعْـري
وحـور ُالـعـيـنِ والـرّمْـشُ الكَحـيـلُ
و عـنْـدَ الـهَـجْـوِ مِـقْـذاعٌ لِـسـانـي
و يَـنْـزِل ُعِـنْـدَ أقْـدامـي الـجَـهـولُ
أنــا الـسُّـورِيُّ قَـد ْ أُرْضِـعْـتُ عِـزاً
و أعْـمـامـي و أخْـوالـي الـقَـبـيـلُ
فَـإِن ْ عَـظُـم َالـمُـصـاب ُلَـنـا إلٰــهٌ
إلٰـــه ُالـكَـوْن ِ قَـهَّــارٌ جَـلـيـــلُ
و مـا أكَـلَ الـلّـئــامُ ثَــريــدَ أمّـي
و لَـوْ أذْنـابُـهُـمْ حـيـنــاً تَـطــولُ
سَـتَـبْـقى الشَّـامُ لِلأحْـبـابِ حِـضْـنـاً
ويُـنْـكِـرُحِـضْـنَـهـا الوَغْـد ُالضّـلـيـل
عبد اللطيف جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق