الجمعة، 12 يناير 2018

رسائل حب و دموع لامرأة دون عنوان:: الشاعر طاهر مقرودي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود:@ حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018




رسائل حب و دموع لامرأة دون عنوان:






أنا شاعر يا حبيبتي
و الناس لا يقرؤون القصائد
و لا يؤمنون بالحب
الا لنصب المكائد
و لا يحضرون الى الشعر
سوى عندما تحضر الكعكى
*********
فلا يعرفون من الشعر
غير الموائد
فلا تعجبي اذا ماكتبت
بعينيك ألف قصيد
و أخفيتها في فؤادي
و لم أتلها يوما نشيدا
أمام غباء المقاعد
***********
فشعري لا يكتب صدفة
في الظلام
و حبي لك ليس فصلا
لملأ الفراغ
و لا لن يكون كأي كلام
يقال عبر الهواتف 
من شرفات المراقد
*********
فانت البنفسج و الياسمين
أحبك حين تزقزق
من شفتيك في أذني
همسات الحنين
تحرك عمقي لأكتب
فيك القلائد
**********
أقول أحبك 
يا قدري أنت عمري
و أختار لك مفردات
لأنقشها
فوق جدران قلبي
روعة كالمعابد
********
أنا يا حبيبتي
لست الوحيد الذي
يدعي
السير فوق ماء البحار
و لست أول من قادك
فوق يخته الورقي
ألف ميل و ألف مدار
********
و لا أخر من تغزل فيك
فأنت حبيبتي الأزليه
سأرسمك
في عيون النساء
الأميرة من شهريار
*******
أنا مبدع في الهوى
إن كتبت أحس بك
في كياني ملاكا
يحرك جرح القصائد
*******
في مهجتي كي يثار
عباب الحروف
و هوج العواصف
نوح الحمام
و لحن الغرام
ليصبح قلبي
بيتا كبيرا يحسب
بالقواعد
*******
أشتاق اليك يا معشوقتي 
اشتياق العطاشى
لقطرة ماء بعمق الصحاري
و متهم في التغزل فيك
طوال أيام السنة
ليلا نهار
********
و أذكر أنني
منذ عشرون عاما
قضيتها في هواك
مرت كرمش العيون
أو ساعة من أيار
*******
أتدرين للحب من لغة
في وطن سكانه
يسخرون من الشعر
و يبنون في العام
عشر سجون
و هم يمنعون
الحياة و خيز الذرى
و ذكر المساجد
*******
لماذا أعلق هاذي القلائد
وكيف سأكتب عن أمة
تؤمن بالتحضر
و أهلها يمنعون السلام
يمنعون الغرام
و قد كانوا يختطفون
النساءفي الليل
من سكرات الوسائد
********
و ها هم اليوم
يختطفون الصغار
و يهتك ذا القربى
أعراض أهله
و ترمى البنات
من عربات القطار
*******
أنا يا مليكة قلبي
أعشق ما خلق الله
فيك فسبحان من أبدع
فهل يؤمنون بما
يحتويه كلامي
و ما يحتويه 
كتاب العقائد

مقرودي الطاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق