الثلاثاء، 16 يناير 2018

هـــــل لـــــكَ فـــــي غـــــــادةٍ :الاديب الشاعر ابو منتظر السماوي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2018:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018





هـــــل لـــــكَ فـــــي غـــــــادةٍ 




تركــــتُ خلّان الصفا حُسّرى :: والقلب لأواءً وفِــــــيَّ انبرى

بحبّ مَــن أهوى عليَّ اجترى :: وليلــــةٍ بـــــــتُّ بها والكرى
 فـــــي مقلتـــــــي أذيالـــــــــــــــــــهُ تُسحَبُ

فوَّضــتُ أمري للحجا فارضاً :: لعلّــــه ينحـــــــــو بنا واعظاً
ولم يكن غيـــر الحجا عائضاً :: إذ جائنــــــي إبليسها عارضاً
 علـــــــــيَّ أنواعــــــــاً بهـــــــــــــــــا يخلبُ

ومفرزاً دهـــــواً وفـــي عادةٍ :: يكـــــــدي الورى فيها بوقّادةٍ
ومغريـــاً قلبــــــــي بمصيادةٍ :: فقال لي : هــــل لكَ في غادةٍ
 فـــــــــي وجنتيهــــــا الصبــــــــحُ والكوكبُ

فقلتُ لا , قـــــــال ولا سادنٍ :: بربـــــوةٍ للعشــــــق لا واهنٍ
لا عابـــــثٍ لا جائـــــرٍ بائنٍ :: فقلتُ لا , قــــــــال ولا شادنٍ
 يرنـــــــو بطــــــرفٍ بالنهــــــــــــــى يلعبُ

فقلتُ لا , قـــــــال ولا ثروةٍ :: تعيش فيهــــا إذ وفـــي نزوةٍ
غنيمـــةٌ كأنَّ مــــــــن غزوةٍ :: فقلتُ لا , قـــــــال ولا قهوةٍ
 تكســــــوك كأس المُلـــــــــــــــك إذ تَشربُ

فقلتُ لا , وبــــتُّ في دهشةٍ :: والقلب يحثو بـي وفي رعشةٍ
وقال لــي أرنوك في وحشةٍ :: فقلتُ لا , قــــــــال ولا كبشةٍ
 خضــــــــراء فالعيــــــش بهــــــــــــا طيّبُ

تقتات منهــــا لستَ بالمذنبٍ :: تعيـــــش رَوعانــاً بلا مَثلبٍ 
تبدو مـــنَ الجنات في مَقرَبٍ :: فقلتُ لا , قـــال ولا مُطربٍ
 إذا شـــــــدا عنــــــــــــد الصفــــــــا يُطربُ

يضفــــــي بألحانٍ لها فُوِّضا :: ولحنــــه كالسيف إذ يُنتضى
أو عَندلٍ غنّـــى بملأ الفضا :: فقلتُ لا , قـــال فنم مُعرضا 
 عنّــــــــي فأنــــــــتَ الحَجَــــــــــــر المتعِبُ

وباتـت الروح هوىً تقطبُ :: وقـــــــد نحا إبليس يستغربُ
فلــي رؤىً أنجو بها أقربُ :: للديـــــن والتقوى ولا أهربُ
 فلـــــــــي شروقٌ مـــــــا لــــــــــــــه مَغربُ


ابو منتظر السماوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق