حُلم في حَضرةِ الغياب
لا بَهاءَ لحُضورك الضّائع
على صفحة الغياب
و أنت تجوب أقطار فؤادٍ
يتهجّى حُروفكَ بصمت
بين سماوات روحية
تترامى أطرافُ شوقٍ صاخب
سراباتُ هذيانٍ ضارٍ
تَحلمُ بفراديسِ لقاءٍ مرتقب
تَلوي رَقبةَ عشْقٍ شاخ بين النّجوم،
في مِحراب خيال مشدود
يتعالى زئيرُ همسٍ عاتٍ
كَأنها صَليلُ حَوافرٍ تطأ أديم الصَّدر
ترنيمة هيام آسن بصلصالٍ جسديٍّ
تستكين بمزاج يعربد بالحنين
كلما تنهد هياج اللقاء
نوارس الشوق تعبر فضاء ذاكرتي
ألسنة خرساء تقرأ كفي
المرتعش بحروف الهجاء
تُلاطِفُ صقيعَ قدر نصَّبهُ الزمن
هكذا أرقب رجفةً من لُجَّةِ الأحلام
تُرتِّق أثْلامَ ليلٍ يَتسربل من غَبش السهاد
و أغرق في سُويداءِ نجمٍ يترقَبُ شروقَ اللقاء.
نعيمة الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق