الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

تَزْوَرُّ عني:الاديب الشاعر د. محمد سليمان القصاص: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017




تَزْوَرُّ عني





تَزْوَرُّ عني أم تروغَ فتزعُــــــــــــمُ **** أنِّي عصيٌّ لن أُطاقَ فتســـــــأمُ

فاستوقفتني منك بعضُ مناقِــــــــبٍ **** حاشاك أن أقسو عليك وأحْكـــمُ

ما كنتُ أخشى منكَ قطُّ ضَغينَــــــةً **** هل أنت حقا بالضَّغينَة مُغْــــرَمُ

عجبا تلازمني وقلبُكَ غــــــــــــادرٌ **** ظلما وفعلك يا صديقي أظلـــــمُ

يا سُوءَ حظِّكَ حين تبدو حاقــــــــدا **** بالصَّحبِ أم أغناك عنهم مَغنــمُ

منذ التقيتُكَ ما عرفْت سوى الأسـى **** أبدا وعفوي عنك يبدو الأسلـــمُ

إني عرفتُكَ منذُ أحلامِ الصِّبـــــــــا **** في كلِّ حينٍ قد تَجودُ فتعظُـــــمُ

فجعلتُ قدرَكَ كالسَّحابِ ترَفُّعَـــــــا **** وجُعِلْتَ ما بين الكرامِ الأكـــرمُ

تُقصِيكَ عن سَفهِ اللئام مكانَـــــــــةٌ **** والنارُ من وَهجِ الكراهَةِ تُضْرَمُ 

بالعلمِ نعلو لن يُجابهنا الـــــــــرَّدى **** أبدا ولكن بالجَهالةِ نَنْــــــــــــدمُ

تَنهانا عن فعل اللئامِ مَكـــــــــــارمٌ *** وأخو اللئامةِ بالشَّقاوةِ يَنْعُــــــــمُ

نصبرْ لعلَّ الله يَجزي صبرَنــــــــا **** صفحا عن الزلاتِ فهو المُكْـرِمُ

يا ربِّ إن عظُمَتْ ذنوبي كلُّهـــــــا **** أدري وأعلم أنَّ عفوَكَ أعظَــــمُ



محمد القصاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق