الاثنين، 20 نوفمبر 2017

منتهى الغباء :الاديبة الشاعرة جانيت لطوف : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



منتهى الغباء 



لم ترى لوني الشاحب هذا المساء 

كنت حيرة بأمري بأي قدم أدخل ضلوع شتائك 

من بستر عري الستائر 

من يشعل يطفأ قنديل الغياب 

من أسكن الجنون قلبي 

وبرأك من لعنة المطر 

كنت بغابة الكستناء 

سرقة قبلة شتائية ووضعتها خلف الباب 

كم خفت من المظلات المعلقة على خشبة قلبك 

لمن ستمطر شفاهك هذا الشتاء ؟

لم تعد تغريني ثقافة المطر 

كل ما يخيفني موت أحلامي الزرق 

ومعطفك الجليدي المعلق على الجدار 

وأنت مصر على الأقامة بقبرك 

تبقع ظلك على نافذة روحي 

هد ملامحي 

زاد تعبي 

زاد أرقي 

كم كنت أكثر طيبة وحنانا يوم كنت من حبر وورق 

حتى الورق الأبيض أستغاث من وطأة عينك 

أنت 

ما أنت لو لم أكتب عنك ؟

قطعت بحار الشعر كلها 

ولم أتمكن من كتابة قصيدة حب كاملة لك

تبقعت عيناك على نافذة المساء 

أنت المقيم بكهفك 

قرب قبور أحلامي الزرق 

تبقع ظلك على روحي 

هد كاهلي 

وما هدك التعب 

بعد أن قطعت أرصفة الشعر كله 

لماذا لم أتمكن أن أكتب لك قصيدة كاملة 

أ لأنه ينقصك حبي أم حب القصيدة

تفول أمي 

إني غير كل النساء 

مصنوعة من حرير الماء 

ماذا تقول فساتين طفولتي التي خلعتهادون أن تلاعبها ؟

ما سر علاقتي مع القمر 

كل يوم يسكن أوجاعي ويرميني بنجوم الشعر 

ويتركني لفوضاي لا أجيد ترتيب شراشفي 

ولا طي ذاكرتي

أحشو مسدس أحلامي 

أطلق رصاصة الحب على قلبي ولا أموت

كيف أخلع من رأسي فكرة أن الحياة ليست مجرد صور كاذية 

لصور ملأها القبح 

وأصر على إرتدائك رغم إنك نار

وأصر وأتمنى أن ألف ضفائري ورعشة نبضي على خصرك 

وأعرف إنك لا تحب الغناء 

وإنك من قبل طوفان 

نسيت طعم رعشة القبلة الأولى 

أتدري لم أفعل يوما" ما فعله المجانين ، أو الأغبياء 

ليتني تمكنت من كتابتك على الطعنات ورميتك ببحر السهاد 

ربما أرتاح النهار الذي لا يعرفك 

ربما لأني لازلت تلك الطفلة التي لازلت تصدق إنك الحور 

والصفصاف 

وأغاني الشتاء 

ربما لأني لا زلت أصدق إنك تملك مفتاح قبري 

وستدفنني أنا وأحلامي على مرأى من كل الحياة

لا أدري لماذا يجب أن تكون علاقتي مميزة مع البكاء 

وأن أتقن حفظ دروس العذاب 

متى أنتزع من قلبي إيماني 

أن الحب قادر على تغير قلوب الناس ؟

كل مرة يزهر قلبي بالأمل 

وأفكر مثل الفراشات بإن الربيع لابد آت 

تأتي أنت وتمسح كحل عيني 

وأرى إني لازلت بحبك عمياء 

يذهلني فرحي بالموت بعد أن رأيت ذاك النهر البعيد يبكي فوق 

شجر الكستناء 

التي فقدت قدرتها على الغناء 

شعرت أن الموت أوسع من هذة الحياة الضيقة 

لم أستطع أن أدوسها بأقدامي 

ولا الركض كالسنجاب فوق شجر العذاب

كل مرة أقفز من سابع سماء للضوء إليك 

بكل غباء

جانيت لطوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق