أهوى الرّحيلا
كنتُ أهواكِ كثيراً
صرتُ أهواكِ قليلا..
وفؤادي قد تسامى
في لياليه طويلا..
كلّ أشواقي ستنأى
في تجافينا بديلا..
لستُ أنساكِ ارتجاﻻً
إنّما أهوى الرّحيلا…
قد بدأناها ربيعاً
وانتهتْ فينا ذبولا..
ﻻتلومي فيَّ عشقي
لست أخشى ممّا قيلا..
هل تهابُ الأُسْدُ ظبياً
قد غدا الخَطبُ جليلا..
في العيونِ نظراتٌ
صَمتُها باتَ صهيلا..
قد ظننتُ الحُبَّ يغدو
في أمانينا رسوﻻ..
مخطئٌ مَنْ ظنَّ يوماً
أنّ في القولِ دليلا..
كلُّ قولٍ دُونَ فعلٍ
يدمي في القلبِ عليلا..
لستُ أهواكِ لِقَلبي
لستُ أرضاكِ سبيلا..
ﻻ تعودي في هوانا
إنّ في العودةِ عَيلا
حسين صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق