أتاني الرَّد
ركبتُ الهجرَ و استمرَأتُ بُعدا
لما عانيتُ تسويفاً و صـدا
فكان الوصلُ ضرباً من خيالٍ
و كان اللوم قـد ارضاكِ عِنـدا
على جمرٍ أبيتُ فتهتفي لي
كأنَّ الجمرَ أزهاراً و وردا
حرامٌ في الصدود تُحرّقيني
و تحتفلينَ بي و أقمتِ سـعدا
ضَمرتِ بخافقٍ لك تأسريني
بآمالٍ و تمتهينَ وعـدا
و لمّا الشوقُ برَّح بالحواشي
تُناديني أعود إليك فردا
بإحساسٍ يفيضُ لظىً و نارا
بإرهاصٍ يبوح إذا تبدّى
فكمْ دانيتِ تمتحنين صبري
و بعد القول كم تأتينَ ضِـدّا
و كنتِ السلسبيل للهف روحٍ
ضَنينٌ حينما المكلومُ يَنـدى
أتاني الردُّ يا حَيْرَى و إني
ضناني الهجر ما أسرفتُ شَـدا
فهاتي للوصال هوىً و وِدّاً
لآفرشَ موعدي ورداً و سعـدا
خضر الفقهاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق