الاثنين، 3 أبريل 2017

سِحْرُ اللِّحاظِ : الشاعر عبد القادر محمد الأسود: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود : حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017




سِحْرُ اللِّحاظِ




تَرْنو بلحْظٍ مُسْكِرِ الأَهْدابِ يا لَلِّحِاظِ فلستُ أَعْرِفُ ما بي 

فعلَ الحُمَيّا في النفوسِ ولا يَدٌ دارَ المُدامُ فَأَتْرَعَتْ أَكوابي

لا تَعْجَبُوا أَني سُبيتُ بِنَظْرَةٍ عَجْلى وأَنْ جُرِّدْتُ مِنْ أَسْبابي

قدْ يَخْطَفُ البَرْقُ العُيونَ بِلَمْحَةٍ أَوْ تَصْعَقُ الشُّهْبُ الفتى بِشِهابِ

***

يا غادةً مَا إِنْ سمِعْتُ بمِثْلِها في العالمين رهيفةَ الأَهْدابِ

تَشْفي بِها المَرْضَى وتَصْرعُ حِبَّها وهَي النَّسيمُ مُعَطَّرًا بمَلابِ

كم ذا سمِعْنا في القديمِ بِطائرٍ يَقضي بِصَوْتٍ ناعمٍ مُنْسابِ 

حتى سمعتُكِ تَصْدَحين إذا أَنَا ذاك الصريعُ ِبصَوْتِكِ الخَلّاِبِ 

سِحْرِيَّةَ الأَهْدابِ ما فَعَلَ الهَوَى! أَوَّاهُ لَوْ تَدْرينَ سِرَّ عَذابي

مالي إليكِ سِوَى فُؤادٍ عاشِقٍ خمرَ العُيونِ وسَطْوَةَ العِنَّابِ 

***

وأَدَرْتِ بِنْتَ الكَرْمِ يَوْمًا بَيْنَنا مالي وللمَسْكوبِ في الأَكوابِ 

سُكْرِي بِلَحْظِكِ إِنْ سَكِرْتُ فأَتْرِعي كأْسَ الطِّلا حَتّى يَطيبَ شَرابي

عَيْنَاكِ حانُ العِشْقِ ـ عَفْوَ أَميرتي وتَصَدَّقينَ بِخَمْرَةِ الأَعْنَابِ!


عبد القادر محمد

هناك تعليق واحد:

  1. مجلة غنية بلإبداع مجللة بالجمال أرجو لها الخلود بما تزخر به من نفائس المبدعين

    ردحذف